responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 464
1467- وقد رَوَيْنَا في "كتاب ابن السني" [رقم: 628] ، عن الحسين بن عليّ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وُلِدَ لَهُ مولدٌ، فأذَّنَ في أُذُنِهِ اليُمْنَى، وأقامَ في أُذُنِهِ اليُسْرَى، لَمْ تَضُرّهُ أمُّ الصّبْيانِ"؛ والله أعلم[1].

[1] قال ابن قيم الجوزية في تحفة المودود في أحكام المولود صفحة: 39 وما بعدها: وسر التأذين -والله أعلمُ- أن يكون أول ما يقرعُ سمعَ الإنسان كلماتهُ المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروج منها، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثيره به وإن لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى، وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد، فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها، فليسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به.
وفيه معنى آخر: وهو أن تكون دعوته إلى الله، وإلى دينه الإسلام، وإلى عبادته؛ سابق على دعوة الشيطان؛ كما كانت فطرة الله التي فُطر عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها، ولغير ذلك من الحكم. اهـ.
وأما أم الصبيان، فقيل: مرض يلحقُ الأولاد في الصغر، وقيل: هي التابعة من الجن. قال الثعالبي: ريحٌ تعتري الصبيان، وشيءٌ يفزعُ به الصبيان. اهـ.
بابُ الدُعاءِ عندَ تَحنيكِ الطفل:
1468- رَوَيْنَا بالإِسناد الصحيح في "سنن أبي داود" [رقم: 5106] ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤتى بالصبيان، فيدعو لهم، ويحنكهُم.
وفي رواية: فيدعو لهم بالبركة.
[التحنيك، هو: أن يمضغ التمر ونحوهُ حتى يلين، ثم يدلك به حنك المولود] .
1469- وَرَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 5469] ، ومسلم، [رقم: 2146] ؛ عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رضيَ الله عنهُما، قالت: حملتُ
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست