اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 253
بابُ استحباب وصيّة أهلِ المريضِ وَمَنْ يَخدمه بالإِحسانِ إِليه واحتمالِه والصبرِ على ما يَشُقُّ من أمْرِه وكذلك الوصيّة بمن قَرُبَ سببُ موته بحدٍّ أو قَصَاصٍ أو غيرهما:
728- وروينا في صحيح مسلم [رقم: 1696] ، عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما، أن امرأةً من جهينة أتت النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهي حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله! أصبتُ حَدّاً، فأقمْه عليَّ؛ فدعا نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم وليَّها، فقال: "أحْسِنْ إِلَيْها، فإذَا وَضَعَتْ حملها، فأتني بِهَا"، ففعلَ، فأمرَ بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فشُدَّتْ عليها ثيابُها، ثم أمرَ بها فرُجمت، ثم صلَّى عليها.
725- وروينا في "كتابي[1] الترمذي" [رقم: 2731] وابن السني [رقم: 541] ، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تمَامُ عِيادَةِ المَرِيضِ أنْ يَضَعَ أحَدُكُمْ يَدَهُ على جَبْهَتِهِ، أوْ على يَدِهِ فَيَسألَهُ كَيْفَ هُوَ". هذا لفظ الترمذي.
وفي رواية ابن السني [رقم: 541] : "مِنْ تَمَامِ العِيادَة أنْ تَضَعَ يَدَكَ على المَرِيضِ: فَتَقُولَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ أوْ كَيْفَ أَمْسَيْتَ"؟. قال الترمذي: ليس إسناده بالقويّ[2].
726- وروينا في كتاب ابن السني [رقم: 553] ، عن سلمان رضي الله عنه، قال: عادني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، فقال: "يا سَلْمانُ! شَفَى اللَّهُ سَقَمَكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَعافاكَ فِي دِيْنِكَ وَجِسْمِكَ إلى مُدَّةِ أجَلِكَ".
727- وروينا فيه [رقم: 558] ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: مرضت، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذني، فعوذتي يوماً، فقال: "بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أُعِيذُكَ بالله الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كفوًا أحدًا، مِنْ شَرّ ما تَجِدُ"، فلما استقلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً قال: "يا عُثْمَانُ! تَعَوَّذْ بِها، فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِها". [1] في نسخة: "كتاب" [2] في بعض النسخ: "ليس إسناده بذاك".
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 253