responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 231
660- ويستحبّ افتتاح الدعاء المذكور وختمه بالحمد لله والصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن الاستخارة مستحبّة في جميع الأمور كما صرَّح به نصُّ هذا الحديث الصحيح، وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرحُ له صدره[1]، والله أعلم.
661- وروينا في كتاب الترمذي [رقم: 3516]- إبسناد ضعيف، ضعَّفه الترمذي وغيرهُ -عن أبي بكر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الأمر قال: "اللَّهُمَّ خِرْ لي وَاخْتَرْ لي".
662- وروينا في "كتاب ابن السني" [رقم: 603] ، عن أنس رضي الله عنهُ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنسُ! إذَا هَمَمْتَ بأمرٍ فاسْتَخِرْ رَبَّكَ فيهِ، سَبْعَ مراتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إلى الَّذي سَبَقَ إلى قَلْبِكَ، فإنَّ الخَيْرَ فِيهِ" إسنادهُ غريبٌ، فيه مَنْ لا أعرفهم[2]. والله أعلم.

= {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} لأن فيها: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} .
[وقال ابن علان في "الفتوحات الربانية" 355/3: ولم يذكرا مناسبة لما كان يقرأ به زين العابدين منهما. ثم قال: قال الحافظ: ويجوز أن يكون لحظه في الأولى قوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} وفي الثانية الأسماء الحسنى التي في آخرها ليدعو بها في الأمر الذي يريده، والعلم عند الله. اهـ.]
قال الطبسي: وحكى شيخنا طريف بن محمد الجبري، عن بعض السلف أنه كان يقرأ في الأولى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} إلى قوله: {وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 68] ، وفي الثانية: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ} إلى قوله: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُورًا} [الأحزاب: 36] .
[1] قال العراقي: كأنه أخذهُ من حديث أنس الذي ذكرهُ بعده، وهو حديث ضعيفٌ جدًّا، فلا حجة فيه، وقد خالفه الشيخ عز الدين بن عبد السلام فقال: إنه يفعلُ بعد الاستخارة ما أراد، وإن ما يقع بعد الاستخارة فهو الخيرة.
وقد يستدل لما قاله الشيخ عز الدين بما في حديث ابن مسعود عند الطبراني، فإنه قال بعد ذكر دعاء الاستخارة: ثم يعزم، أي: يعزم على ما استخار عليه. وهو حديث ضعيف إلا أن راويه ضعيف لم يتهم بالوضع، فهو أصلح من راوي حديث أنس.
قال: وإذا قلنا بما ذكره النووي من أنه يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له، فلا ينبغي أن يعتمد على انشراح كأن له فيه هوى قبل الاستخارة، بل ينبغي للمستخير ترك ااختياره رأسًا، وإلا فلا يكون مستخيرًا، بل يكون مستخيرًا لهواه، ويكون غير صادقٍ في طلب الخيرة، وفي التبري من العلم والقدرة وإثباتهما لله تعالى، فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة، ومن اتباع هواه، ومن اختياره لنفسه، ولذلك وقع في آخر حديث أبي سعيد بعد دُعاء الاستخارة: "لا حول ولا قوة إلا بالله" وهو حديثٌ صحيحٌ، فمن لم يكن حاله في الاستخارة ترك هواه واختياره لنفسه لم يكن مستخيرًا لله، بل هو تابعٌ لهواه.
[2] قال العراقي: وهم معروفون، لكن فيهم من هو معروف بالضعف الشديد، وهو إبراهيم بن البراء، فقد ذكره في الضعفاء ابن عدي [254/1] وابن حبان [في "المجروحين" 117/1] وغيرهم، وقالوا: إنه كان يحدثُ بالأباطيل عن الثقات. زاد ابن حبان: لا يحل ذكره إلا سبيل القدح فيه.
قال الحافظ ابن حجر: والراوي عنه في هذا السند عبيد الله بن الموصل الحميري، لم أقف له على ترجمة، والراوي عن عبيد الله: أبو العباس بن قتيبة؛ اسمه محمد بن الحسن، وهو ابن أخي بكار بن قتيبة قاضي مصر، وكان ثقة، أكثر عنه ابن حبان في صحيحه.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست