اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 126
بابُ أَذْكَارِ السُّجودِ
مدخل
... بابُ أَذْكَارِ السُّجودِ:
319- فإذا فَرغَ من أذكار الاعتدال كبَّرَ، وهوى ساجداً، ومدّ التكبير إلى أن يضع جبهته على الأرض. وقد قدَّمنا حُكم هذه التكبيرة [رقم: 242] ، وأنها سنّة، لو تركها لم تبطلْ صلاتُه، ولا يسجد للسهو، فإذا سجد أتى بأذكار السجود، وهي كثيرة.
320- فمنها ما رويناه في "صحيح مسلم" [رقم: 772] ، من رواية حذيفة المتقدمة [رقم: 290] في الركوع في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قرأ البقرة والنساء وآل عمران في الركعة الواحدة، لا يمرّ بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية عذاب إلا استعاذ؛ قال: ثم سجد، فقال: "سُبحان ربي الأعلى" فكان سجوده قريباً من قيامه.
321- وروينا في "صحيحي" البخاري [رقم: 794] ومسلم [رقم: 484] ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثرُ أن يقول في ركوعه وسجوده: "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي". [راجع "رياض الصالحين " رقم: 114؛ ومر برقم: 298] .
322- وروينا في "صحيح مسلم" [رقم: 487] ، عن عائشة رضي الله عنها، ما قدمناهُ في الركوع [رقم: 301] أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في ركوعه وسجوده: "سُبُّوحٌ قُدُّوس، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ".
323- وروينا في "صحيح مسلم" [رقم: 771] أيضاً، عن عليّ رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد قال: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي للَّذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تبارَكَ اللَّهُ أحْسَنُ الخالِقين".
324- وروينا في الحديث الصحيح في كتب "السنن" [أبو داود رقم: 873؛ النسائي، رقم: 1049] ، عن عوف بن مالك، ما قدّمناه في
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 126