responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 260
النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال: أألجُ؟ فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لخادمه: " اخْرُجْ إلى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلْ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أأدْخُلُ؟ فسمعه الرجلُ فقال: السلام عليكم، أأدخلُ؟ بفأذن له النبيُّ صلى الله عليه وسلم فدخلَ ".
734 - وروينا في " سنن أبي داود والترمذي " عن كَلَدَة بن الحَنْبل الصحابي رضي الله عنه قال: " أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فدخلتُ عليه ولم أسلِّم، فقالَ النبيُّ: ارْجِعْ فَقُلْ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟ " قال الترمذي: حديث حسن.
قلت: كَلَدة، بفتح الكاف واللام.
والحَنْبل، بفتح الحاء المهملة وبعدها نون ساكنة ثم باء موحدة ثم لام.
وهذا الذي ذكرناه من تقديم السلام على الاستئذان هو الصحيح.
وذكر الماوردي فيه ثلاثة أوجه، أحدُها هذا، والثاني تقديم الاستئذان على السلام، والثالث: وهو اختياره، إن وقعت عين المستأذن على صاحب المنزل قبل دخوله قدَّم السلام، وإن لم تقع عليه عينه، قدَّم الاستئذان.
وإذا استأذن ثلاثاً فلم يُؤذن له وظنَّ أنه لم يسمع، فهل يزيدُ عليها؟ حكى الإِمام أبو بكر بن العربيّ المالكي فيه ثلاثة مذاهب، أحدُها: يعيده، والثاني: لا يعيده، والثالث: إن كان بلفظ الاستئذان المتقدم لم يعدْه، وإن كان بغيره أعاده، قال: والأصحُّ أنه لا يعيدُه بحال، وهذا الذي صحَّحه هو
الذي تقتضيه السنّة [1] ، والله أعلم.
فصل:
وينبغي إذا استأذن على إنسان بالسلام أو بدقّ الباب، فقيل له: مَنْ أنتَ؟ أن يقول: فلانُ بن فلان، أو فلانٌ الفلاني، أو فلانٌ المعروف بكذا، أو ما أشبه ذلك، بحيث يحصل التعريف التامّ به، ويُكره أن يقتصر على قوله: أنا، أو الخادم، أو بعض الغلمان، أو بعض المحبّين، وما أشبه ذلك.
744 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " في حديث الإِسراء المشهور [2] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " ثُمَّ صَعِدَ بي جِبْرِيلُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا فَاسْتَفْتَحَ [3] ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟

[1] كما تقدم في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: الاسْتِئْذَانُ ثَلاثٌ، فإنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلاَّ فَارْجِعْ.
[2] المراد من الإسراء، ما يشمل المعراج، لإن ما ذكر في الاستئذان في فتح أبواب السماء إنما هو في قضا المعراج، وقصة الإسراء كذلك مرويه عن الشيخين والترمذي والحاكم والبيهقي والبزار وغيرهم، وكانت قصة معراج قبل الهجرة بنحو ثمانية عشر شهرا.
[3] قال ابن علاّن: الأشبه كما قال الحافظ ابن حجر أن هذا الاستفتاح كان بقرع، لأن صوته معروف، يؤيد كما قال بعضُهم ما في بعض الروايات: فقرع الباب.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست