responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 30
يسلم؛ فكيف توجد السلامة لمن يدار؟!."1
وإذا كان الأمر كذلك فإن على دعاة الإصلاح أن يراعوا هذا الجانب, وأن يحرصوا على تربية الناس على خلق المداراة؛ حبة تكون بلاد المسلمين منابت نشئ يميزون المداهنة من المداراة؛ فيخاطبون الناس في رقة وأدب, وشجاعة, ويحترمون من لا يلوث أسماعهم بالملق, ولا يكتمهم الحقائق متى اتسع المقام؛ لأن يحدثهم بصراحة.2
هذا وسيأتي مزيد بيان وأمثلة لهذه المسألة في فقرات آتية.
7- أخذ الأهبة والاستعداد خصوصا إذا كان الواعظ في بداياته:
فعليه أن يعد للكلمة جيدا, وأن يتدرب على إلقائها, ويحسن به أن يلقيها في أماكن بعيدة عن حواضر العلم, أو في المساجد التي لا يوجد فيها أهل العلم والفضل؛ حتى لا يرتج عليه, أو تقيده حبسه.
فإذا ألقى موعظته في هجرة, أو بادية, أو قرية يغلب على أهلها الجهل- كان ذلك أدعى لاسترساله في موعظته, وتدربه على الانطلاق.
ويحسن بالمربين أن يدربوا من تحت أيديهم على هذه الخصلة الشريفة, وأن يتعاهدوهم بالنصح, والتهذيب, والتوجيه؛ حتى يكونوا مشاعل هدى, مصابيح دجى.

1 - روضة العقلاء لا بن حبان71-72.
2 - انظر تفاصيل الحديث عن المداراة والمداهنة في روضة العقلاء ص70-71, وفتح الباري لابن حجر10/544-545, وعين الأدب والسياسة ص 125-157, والدعوة الإصلاح ص 50-52 و74 ورسائل الإصلاح 1/31-138ة 2/100, وسوء الخلق مظاهر-أسبابه- علاجه للكاتب ص 152-166.
اسم الکتاب : أدب الموعظة المؤلف : الحمد، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست