responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 46
أهل عصرهما مَا حمل الأول على استقراره فِي هِجْرَة الجراف منعزلا عَن النَّاس وَحمل الثَّانِي على الارتحال إِلَى الْحرم الشريف والاستقرار فِيهِ حَتَّى توفاه الله فِيهِ وَمَعَ هَذَا فنشر الله من علومهم وَأظْهر مؤلفاتهم مَا لم يكن لأحد من أهل عصرهما مَا يُقَارِبه فضلا عَن أَن يُسَاوِيه
ثمَّ كَانَ فِي الْعَصْر الَّذِي قبل عصرنا هَذَا السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير وَله فِي الْقيام بِحجَّة الله والإرشاد إِلَيْهَا وتنفير النَّاس عَن الْعَمَل بِالرَّأْيِ وترغيبهم إِلَى علم الرِّوَايَة مَا هُوَ مَشْهُور مَعْرُوف فعاداه أهل عصره وَسعوا بِهِ إِلَى الْمُلُوك وَلم يتْركُوا فِي السَّعْي عَلَيْهِ بِمَا يضرّهُ جهدا وطالت بَينه وَبينهمْ المصاولة والمقاولة وَلم يظفروا مِنْهُ بطائل وَلَا نقصوه من جاه وَلَا مَال وَرَفعه الله عَلَيْهِم وَجعل كَلمته الْعليا وَنشر لَهُ من المصنفات المطولة والمختصرة مَا هُوَ مَعْلُوم عِنْد أهل هَذِه الديار وَلم ينتشر لمعاصريه المؤذين لَهُ المبالغين فِي ضَرَره بحث من المباحث العلمية فضلا عَن رِسَالَة فضلا عَن مؤلف بسيط فَهَذِهِ عَادَة الله فِي عباده فأعلمها وتيقنها
وَكَانَ شَيخنَا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن أَحْمد رَحمَه الله من أَكثر النَّاس نشرا للحق وإرشادا لَهُ وتلقينا لَهُ وهدما لما يُخَالِفهُ فَجعل الله علما

اسم الکتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست