responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 196
الدُّنْيَا وَحَتَّى لَا تثق الا فِي الله وَحده لَا شريك لَهُ وَحَتَّى ترى مؤنتك على الله وَحده فَلَا يذْهبن بك الطمع الى غير الله
الا ترى ان الَّذِي طمعت فِيمَا فِي يَدَيْهِ الْيَسْ هُوَ فِي ملك الله
هَل فِي السَّمَاء حاجز يحجزك عَن الله
فَاعْلَم انك لَا تقدر ان تفرض رزقك كَمَا لَا تقدر ان تفرض الْمَوْت اما سَمِعت الله يَقُول {الَّذِي خَلقكُم ثمَّ رزقكم ثمَّ يميتكم ثمَّ يُحْيِيكُمْ}
فاسكن يَا أخي الى مَوْعُود الله تَعَالَى فِي رزقه كَمَا تسكن الى انك ميت واقطع الِاشْتِغَال بِذكر الاسباب من قَلْبك
وَاعْلَم ان الله يرزقك لسَبَب وَبِغير سَبَب وكل سَبَب فَهُوَ ثَابت لَا تعلم مَتى يَأْتِيك رزقك كَمَا لَا تعلم مَتى يَأْتِيك الْمَوْت
الا ترى ان الله وَعدك ان يرزقك وغيب رزقك عَنْك بِالْقضَاءِ وَله وَقت ينزل فِيهِ فَلَو احتلت بِكُل حِيلَة ان يَأْتِيك قبل وقته لم تقدر على ذَلِك حَتَّى ينزل فِي وقته
أما سَمِعت الله عز وَجل يَقُول {وَفِي السَّمَاء رزقكم وَمَا توعدون فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْض إِنَّه لحق مثل مَا أَنكُمْ تنطقون}

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست