responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 136
حب الدُّنْيَا رَأس كل بلَاء

ويروى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حبك الشَّيْء يعمي ويصم
ويروى عَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام انه قَالَ حب الدُّنْيَا راس كل خَطِيئَة
وانفع مَا عالج بِهِ الْمُؤمن فِي امْر دينه قطع حب الدُّنْيَا من قلبه فَإِذا فعل ذَلِك هان عَلَيْهِ ترك الدُّنْيَا وَسَهل عَلَيْهِ طلب الْآخِرَة وَلَا يقدر على قطعه الا بأداته اما اني لَا اقول اداته الْفقر وَقلة الشَّيْء وَكَثْرَة الصّيام وَالصَّلَاة وَالْحج وَالْجهَاد وَلَكِن اصل اداته الْفِكر وَقصر الامل ومراجعة التَّوْبَة وَالطَّهَارَة واخراج الْعِزّ من الْقلب وَلُزُوم التَّوَاضُع وَعمارَة الْقلب بالتقوى وادامة الْحزن وَكَثْرَة الْهم بِمَا هُوَ وَارِد عَلَيْهِ
وَمَا اكثر من يعْمل هَذِه الاعمال الَّتِي وَصفنَا وَحب الدُّنْيَا فِي قلبه زَائِد وَكثير من النَّاس من لَا يكثر من هَذِه الاعمال وحبه للدنيا فِي نقص لانه اخذه من وَجهه وَجهه ان يلْزم نَفسه الْفِكر وَيقصر عَلَيْهِ من الامل وَلَكِن الاشياء من حَيْثُ اباحها الله فَيَضَعهَا حَيْثُ امْرَهْ الله وَيلْزم قلبه ذكر قرب مفارقتها ومفارقة مَا فِيهِ وَمَا يصير اليه من الشدائد من الْقَبْر وَالْوُقُوف بَين يَدي الله عز وَجل وَطول الْحساب وَلَا يدْرِي فِي أَي الصِّنْفَيْنِ عدده

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست