responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 134
عملا ان تُرِيدُ بِهِ وَجه الله اَوْ لَا تعمله فَهَل تكون اقل من هَذَا هَذَا فِي ذوفلك واما فرائضك فَإنَّك غير مَعْذُور فِي تَضْييع مِثْقَال ذرة مِنْهَا حَتَّى تعْمل بِمَا امرت بِهِ وتنتهي عَمَّا نهيت عَنهُ وَمَا كلفت امرا لَا تُطِيقهُ وَمَا كلفت مَا لم يُكَلف بِهِ غَيْرك
وَيُرَاد مِنْك مَعَ ذَلِك ان تُرِيدُ للنَّاس الْخَيْر وان لم ترد لَهُم الْخَيْر فَلَا ترد لَهُم الشَّرّ فَهَل تكون اقل من هَذَا اَوْ ترْضى لنَفسك ان النَّاس يُرِيدُونَ لَك الْخَيْر وانت تُرِيدُ لَهُم الشَّرّ
وَيُرَاد مِنْك الا تجْعَل نَفسك فَوق النَّاس فِي نَفسك لَا بقلبك وَلَا بلسانك افتكون اقل من هَذَا وَقد دعيت انت وَالنَّاس الى هَذَا لَا انت وَحدك
المخادعون المتاجرون بِالدّينِ

وَقَالَ اخبرني ان انت خَالَفت هَذَا الامر واردت بعملك غير الله واردت ان ترفع نَفسك فَوق النَّاس اَوْ لم تحب لَهُم مَا تحب لنَفسك اتدرك اَوْ تنَال مَا تَأمل من ذَلِك
اولست تعلم انك ابعد مَا تكون من الله اذا كنت كَذَلِك
وَمَعَ هَذَا لَا اراك تطلب الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فتنتفع بهَا وترتفق بهَا فِي ايامك هَذِه وانما تطلب بذلك الثَّنَاء والجاه وَالْقدر وَقد اخْتَرْت سيرة

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست