مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
292
وَلَا تنس حَال الَّذِي قبضت الْمَلَائِكَة روحه فَقيل لَهُ هَل عملت خيرا هَل عملت حَسَنَة قَالَ مَا اعلمه قيل تذكر قَالَ كنت ابايع النَّاس فَكنت انْظُر الْمُوسر واتجاوز عَن الْمُعسر اَوْ قَالَ كنت امْر فتياني ان يتجاوزوا فِي السِّكَّة فَقَالَ الله نَحن احق بذلك مِنْك وَتجَاوز الله عَنهُ فَالله عز وَجل يُعَامل العَبْد فِي ذنُوبه بِمثل مَا يُعَامل بِهِ العَبْد النَّاس فِي ذنوبهم فَإِذا عرف العَبْد ذَلِك كَانَ فِي ابتلائه بِالذنُوبِ من الحكم والفوائد مَا هُوَ انفع الاشياء لَهُ
فصل وَمِنْهَا انه إِذا عرف هَذَا فاحسن الى من اساء اليه وَلم يُقَابله
بإساءته إساءة مثلهَا تعرض بذلك لمثلهَا من ربه تَعَالَى وَأَنه سُبْحَانَهُ يُقَال اساءته وذنوبه باحسانه كَمَا كَانَ هُوَ يُقَابل بذلك اساءة الْخلق اليه وَالله اوسع فضلا وَأكْرم واجزل عَطاء فَمن احب ان يُقَابل الله إساءته بالاحسان فليقابل هُوَ إساءة النَّاس اليه بالاحسان وَمن علم ان الذُّنُوب والاساءة لَازِمَة للانسان لم تعظم عِنْده اساءة النَّاس اليه فَلْيتَأَمَّل هُوَ حَاله مَعَ الله كَيفَ هِيَ مَعَ فرط احسانه اليه وَحَاجته هُوَ الى ربه وَهُوَ هَكَذَا لَهُ فَإِذا كَانَ العَبْد هَكَذَا لرَبه فَكيف ينكران يكون النَّاس لَهُ بِتِلْكَ الْمنزلَة وَمِنْهَا انه يُقيم معاذير الْخَلَائق وتتسع رَحمته لَهُم ويتفرج بطانه وَيَزُول عَنهُ ذَلِك الْحصْر والضيق والانحراف واكل بعضه بَعْضًا ويستريح العصاة من دُعَائِهِ عَلَيْهِم وقنوطه مِنْهُم وسؤال الله ان يخسف بهم الارض ويسلط عَلَيْهِم الْبلَاء فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يرى نَفسه وَاحِدًا مِنْهُم فَهُوَ يسْأَل الله لَهُم مَا يسْأَله لنَفسِهِ وَإِذا دَعَا لنَفسِهِ بِالتَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَة ادخلهم مَعَه فيرجو لَهُم فَوق مَا يَرْجُو لنَفسِهِ وَيخَاف على نَفسه اكثر مِمَّا يخَاف عَلَيْهِم فَأَيْنَ هَذَا منحاله الاولى وَهُوَ نَاظر اليهم بِعَين الاحتقار والازدراء لَا يجد فِي قلبه رَحْمَة لَهُم وَلَا دَعْوَة وَلَا يَرْجُو لَهُم نجاة فالذنب فِي حق مثل هَذَا من اعظم اسباب رَحمته مَعَ هَذَا فيقيم امْر الله فيهم طَاعَة لله وَرَحْمَة بهم وإحسانا اليهم إِذْ هوعين مصالحتهم لَا غلظة وَلَا قُوَّة وَلَا فظاظة
فصل وَمِنْهَا ان يخلع صولة الطَّاعَة من قلبه وَينْزع عَنهُ رِدَاء الْكبر
وَالْعَظَمَة الَّذِي لَيْسَ لَهُ ويلبس ردْءًا الذل والانكسار والفقر والفاقة فَلَو دَامَت تِلْكَ الصولة والعزة فِي قلبه لخيف عَلَيْهِ مَا هُوَ من اعظم الافات كَمَا فِي الحَدِيث لَو لم تذنبوا لخفت عَلَيْكُم مَا هُوَ اشد من ذَلِك الْعجب اَوْ كَمَا قَالَ فكم بَين آثَار الْعجب وَالْكبر وصولة الطَّاعَة وَبَين آثَار الذل والانكسار كَمَا قيل يَا آدم لَا تجزع من كأس زلل كَانَت سَبَب كيسك فقد استخرج مِنْك دَاء الْعجب والبست رِدَاء الْعُبُودِيَّة يَا آدم لَا تجزع من قولي لَك اخْرُج مِنْهَا
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
292
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir