مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
291
بالعظائم وَأَنا أكلوهم فِي مَنَازِلهمْ فَأَي حلم اعظم من هَذَا الْحلم وَأي كرم اوسع من هَذَا الْكَرم فلولا حلمه وَكَرمه ومغفرته لما اسْتَقَرَّتْ السَّمَوَات والارض فِي أماكنها وَتَأمل قَوْله تَعَالَى ان الله يمسك السَّمَوَات والارض ان تَزُولَا وَلَئِن زالتا إِن امسكهما من اُحْدُ من بعده الاية هَذِه الاية تَقْتَضِي الْحلم وَالْمَغْفِرَة فلولا حلمه ومغفرته لزالتا عَن اماكنهما وَمن هَذَا قَوْله تكَاد السَّمَوَات يتفطرن مِنْهُ وتنشق الارض وتخر الْجبَال هدا ان دعوا للرحمن ولدا
فصل وَمِنْهَا تَعْرِيفه عَبده انه لَا سَبِيل لَهُ إِلَى النجَاة إِلَّا بعفوه ومغفرته
وانه رهين بِحقِّهِ فَإِن لم يتغمده بعفوه ومغفرته وَإِلَّا فَهُوَ من الهالكين لَا محَالة فَلَيْسَ اُحْدُ من خلقه إِلَّا وَهُوَ مُحْتَاج الى عَفوه ومغفرته كَمَا هُوَ مُحْتَاج الى فَضله وَرَحمته
فصل وَمِنْهَا تَعْرِيفه عَبده كرمه سُبْحَانَهُ فِي قبُول تَوْبَته ومغفرته لَهُ على
ظلمه واساءته فَهُوَ الَّذِي جاد عَلَيْهِ بَان وَفقه للتَّوْبَة والهمه إِيَّاهَا ثمَّ قبلهَا مِنْهُ فَتَابَ عَلَيْهِ اولا وآخرا فتوبة العَبْد محفوفة بتوبة قبلهَا عَلَيْهِ من الله إِذْنا وتوفيقا وتوبة ثَانِيَة مِنْهُ عَلَيْهِ قبولا ورضا فَلهُ الْفضل فِي التَّوْبَة وَالْكَرم اولا وآخرا لَا إِلَه إِلَّا هُوَ
فصل وَمِنْهَا إِقَامَة حجَّة عدله على عَبده ليعلم العَبْد ان لله عَلَيْهِ الْحجَّة
الْبَالِغَة فَإِذا اصابه مَا اصابه من الْمَكْرُوه فَلَا يُقَال من ايْنَ هَذَا وَلَا من ايْنَ اتيت وَلَا باي ذَنْب اصبت فَمَا أصَاب العَبْد من مُصِيبَة قطّ دقيقة وَلَا جليلة الا بِمَا كسبت يَدَاهُ وَمَا يعْفُو الله عَنهُ اكثر ومانزل بلَاء قطّ الا بذنب وَلَا رفع بلَاء إِلَّا بتوبة وَلِهَذَا وضع الله المصائب والبلايا والمحن رَحْمَة بَين عباده يكفر بهَا من خطاياهم فَهِيَ من اعظم نعمه عَلَيْهِم وان كرهتها انفسهم وَلَا يدْرِي العَبْد أَي النعمتين عَلَيْهِ اعظم نعْمَته عَلَيْهِ فِيمَا يكره اَوْ نعْمَته عَلَيْهِ فِيمَا يحب وَمَا يُصِيب الْمُؤمن من هم وَلَا وصب وَلَا اذى حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها إِلَّا كفر الله بهَا من خطاياه وَإِذا كَانَ للذنوب عقوبات وَلَا بُد فَكلما عُوقِبَ بِهِ العَبْد من ذَلِك قبل الْمَوْت خير لَهُ مِمَّا بعده وايسر وأسهل بِكَثِير
فصل وَمِنْهَا ان يُعَامل العَبْد بني جنسه فِي إسائتهم اليه وزلاتهم مَعَه
بِمَا يحب ان يعامله الله بِهِ فِي اساءته وزلاته وذنوبه فَإِن الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَمن عَفا عفى الله عَنهُ وَمن سامح اخاه فِي إساءته اليه سامحه الله فِي سيئاته وَمن أغضي وَتجَاوز تجَاوز الله عَنهُ وَمن استقصى استقصى عَلَيْهِ
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
291
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir