مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
228
الْحبَّة فَتَبَارَكَ الله احسن الْخَالِقِينَ ثمَّ انه لف ذَلِك الْحبّ فِي تِلْكَ الرمانة بِتِلْكَ اللفائف ليضمه ويمسكه فَلَا يضطرب ولايتبدد ثمَّ غشى فَوق ذَلِك بالغشاء الصلب صونا لَهُ وحفظا وممسكا لَهُ باذن الله وَقدرته فَهَذَا قَلِيل من كثير من حِكْمَة هَذِه الثَّمَرَة الْوَاحِدَة ولايمكننا ولاغيرنا استقصاء ذَلِك وَلَو طَالَتْ الايام واتسع الْفِكر وَلَكِن هَذَا مُنَبّه على مَا وَرَاءه واللبيب يكْتَفى بِبَعْض ذَلِك وَأما من غلبت عَلَيْهِ الشقاوة وكأين من آيَة فِي السَّمَوَات والارض يَمرونَ عَلَيْهَا وهم عَنْهَا معرضون غافلون عَن مَوضِع الدّلَالَة فِيهَا
فصل ثمَّ تَأمل هَذَا الرّيع والنماء الَّذِي وَضعه الله فِي الزَّرْع حَتَّى صَارَت
الْحبَّة الْوَاحِدَة رُبمَا انبتت سَبْعمِائة حَبَّة وَلَو انبتت الْحبَّة حَبَّة وَاحِدَة مثلهَا لَا يكون فِي الْغلَّة متسع لما يرد فِي الارض من الْحبّ وَمَا يَكْفِي النَّاس ويقوت الزَّارِع الى إِدْرَاك زرعه فَصَارَ الزَّرْع بريع هَذَا الرّيع ليفي بِمَا يحْتَاج اليه للقوت والزراعة وَكَذَلِكَ ثمار الاشجار والنخيل وَكَذَلِكَ مَا يخرج مَعَ الاصل الْوَاحِد مِنْهَا من الصنوان ليَكُون لما يقطعهُ النَّاس ويستعلمونه فِي مآربهم خلفا فلاتبطل الْمَادَّة عَلَيْهِم وَلَا تنقص وَلَو ان صَاحب بلد من الْبِلَاد أَرَادَ عِمَارَته لاعطى اهله مَا يبذرونه فيهم وَمَا يقيتهم الى اسْتِوَاء الزَّرْع فاقتضت حِكْمَة اللَّطِيف الْخَبِير ان اخْرُج من الْحبَّة الْوَاحِدَة حبات عديدة لبقيت الْخَارِج النَّاس ويدخرون مِنْهُ مَا يزرعون
فصل ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة فِي الْحُبُوب كالبر وَالشعِير وَنَحْوهمَا كَيفَ يخرج الْحبّ
مدرجا فِي قشور على رؤسها امثال الاسنة فَلَا يتَمَكَّن جند الطير من افسادها والعبث فِيهَا فَإِنَّهُ لَو صَادف الْحبّ بارزا لَا صوان عَلَيْهِ وَلَا وقاية تحول دونه لتمكن مِنْهُ كل التَّمَكُّن فأفسدوا عَابَ وعاث وأكب عَلَيْهِ أكلا مَا اسْتَطَاعَ وَعجز ارباب الزَّرْع عَن رده فَجعل اللَّطِيف الْخَبِير عَلَيْهِ هَذِه الوقايات لتصونه فينال الطير مِنْهُ مِقْدَار قوته وَيبقى اكثره للانسان فَإِنَّهُ اولى بِهِ لانه هُوَ الَّذِي كدح فِيهِ وشقى بِهِ وَكَانَ الَّذِي يحْتَاج اليه اضعاف حَاجَة الطير
فصل ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة الباهرة فِي هَذِه الاشجار كَيفَ ترَاهَا فِي كل عَام
لَهَا حمل وَوضع فَهِيَ دَائِما فِي حمل وولادة فَإِذا اذن لَهَا رَبهَا فِي الْحمل احْتبست الْحَرَارَة الطبيعية فِي داخلها واختبأت فِيهَا ليَكُون فِيهَا حملهَا فِي الْوَقْت الْمُقدر لَهَا فَيكون ذَلِك الْوَقْت بِمَنْزِلَة وَقت الْعلُوق ومبدأ
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
228
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir