مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
224
ذَكرنَاهَا وَلَو انه سَاقه من الْبَحْر الى الارض جَارِيا على ظهرهَا لم يحصل عُمُوم السَّقْي الا بتخريب كثير من الارض وَلم يحصل عُمُوم السَّقْي لأجزائها فصاعدة سُبْحَانَهُ الى الجو بِلُطْفِهِ وَقدرته ثمَّ انزله على الارض بغاية من اللطف وَالْحكمَة الَّتِي لَا اقتراح لجَمِيع عقول الْحُكَمَاء فَوْقهَا فأنزله وَمَعَهُ رَحمته على الارض
فصل ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة البا لُغَة فِي إنزاله بِقدر الْحَاجة حَتَّى إِذا اخذت
الارض حَاجَتهَا مِنْهُ وَكَانَ تتابعه عَلَيْهَا بعد ذَلِك يَضرهَا اقلع عَنْهَا واعقبه بالصحو فهما اعني الصحو والغيم يعتقبان على الْعَالم لما فِيهِ صَلَاحه وَلَو دَامَ احدهما كَانَ فِيهِ فَسَاده فَلَو توالت الامطار لاهلكت مَا عَليّ الارض وَلَو زَادَت على الْحَاجة افسدت الْحُبُوب وَالثِّمَار وعفنت الزروع والخضروات وأرخت الابدان وحشرت الْهَوَاء فَحدثت ضروب من الامراض وَفَسَد اكثر المآكل وتقطعت المسالك والسبل وَلَو دَامَ الصحو لجفت الابدان وغيض المَاء وَانْقطع معِين الْعُيُون والابار والانهار والاودية وَعظم الضَّرَر واحتدم الْهَوَاء فيبس مَا على الارض وجفت الابدان وَغلب اليبس واحدث ذَلِك ضروبا من الامراض عسرة الزَّوَال فاقتضت حِكْمَة اللَّطِيف الْخَبِير ان عاقب بَين الصحو والمطر على هَذَا الْعَالم فاعتدل الامر وَصَحَّ الْهَوَاء وَدفع كل وَاحِد مِنْهُمَا عَادِية الاخر واستقام امْر الْعَالم وَصلح
فصل ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة الالهية فِي اخراج الاقوات وَالثِّمَار والحبوب
والفواكه متلاحقة شَيْئا بعد شَيْء متتابعة وَلم يخلقها كلهَا جملَة وَاحِدَة فانها لَو خلقت كَذَلِك على وَجه الارض وَلم تكن تنْبت على هَذِه السُّوق والاغصان لدخل الْخلَل وفاتت الْمصَالح الَّتِي رتبت على تلاحقها وتتابعها فَإِن كل فصل واوان يقتضى من الْفَوَاكِه والنبات غير مَا يتقضيه الْفَصْل الاخر فَهَذَا حَار وَهَذَا بَارِد وَهَذَا معتدل وكل فِي فَصله مُوَافق للْمصْلحَة لَا يَلِيق بِهِ غير مَا خلق فِيهِ ثمَّ انه سُبْحَانَهُ خلق تِلْكَ الاقوات مُقَارنَة لمنافع اخر من العصف والخشب وَالْوَرق والنور والعسف وَالْكرب وَغَيرهَا من مَنَافِع النَّبَات وَالشَّجر غير الاقوات كعلف الْبَهَائِم وأداة الابنية والسفن والرحال والاواني وَغَيرهَا وَمَنَافع النُّور من الادوية والمنظر البهيج الَّذِي يشوق الناظرين وَحسن مرائي الشّجر وخلقتها البديعة الْمُشَاهدَة لفاطرها ومبدعها بغاية الْحِكْمَة واللطف ثمَّ إِذا تَأَمَّلت إِخْرَاج ذَلِك النُّور الْبَهِي من نفس ذَلِك الْحَطب ثمَّ الْوَرق الاخضر ثمَّ اخراج تِلْكَ الثِّمَار على اخْتِلَاف أَنْوَاعهَا وأشكالها ومقاديرها وألوانها وطعومها وروائحها ومنافعها وَمَا يُرَاد مِنْهَا ثمَّ تَأمل ايْنَ كَانَت مستودعة فِي تِلْكَ الْخَشَبَة وهاتيك العيدان وَجعلت الشَّجَرَة لَهَا كالام
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
224
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir