اسم الکتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 79
نفسي بيده وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين" وهذا على شرط البخاري أيضا
وفي المسند من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن المتحأبين لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي فيقال من هؤلاء فيقال هؤلاء المتحابون في الله عز وجل "
في المسند من حديث أبي سعيد الخدري أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أن في الجنة مائة ولو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن وسعتهم" وفي المسند عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه وهذا صريح في أن درج الجنة تزيد على مائة درجة "
وأما حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة" فإما أن تكون هذه المائة من جملة الدرج وإما أن تكون نهايتها هذه المائة وفي ضمن كل درجة درج دونها
ويدل على المعنى الأول حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى هؤلاء الصلوات الخمس وصام شهر رمضان كان حقا على الله أن يغفر له هاجر أو قعد حيث ولدته أمه" قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخرج فأوذن الناس قال: "لا ذر الناس يعملون فإن في الجنة مائة درجة بين كل درجتين منها مثل ما بين السماء والأرض وأعلى درجة منها الفردوس وعليها ما يكون العرش وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة وإذا سألتم الله فسلوه الفردوس " رواه الترمذي هكذا بلفظه
وروى أيضا: من حديث عطاء عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله
اسم الکتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 79