اسم الکتاب : مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 67
ما يشرع مسحه وما لا يشرع.
168- وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون، فلم يمسحوا إلا الركنين اليمانيين، ولم يمسحوا سائر جوانب البيت ولا مقام إبراهيم الذي هناك، فكيف بمقام إبراهيم في تلك البقعة ومقام غيره من الأنبياء والصالحين.
169- وقد قال الله في كتابه: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} (نوح:23)
170- قال طوائف من الصحابة والتابعين: "هؤلاء كانوا قوما صالحين في قوم نوح، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم لما طال عليهم الأمد صوروا صورهم، وكان ذلك مبدأ عبادة الأوثان"[1].
171- ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه مالك في "الموطأ"[2]: "اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد". [1] راجع: البخاري (4920) عن ابن عباس رضي الله عنه، وتعليق الحافظ في "الفتح" (8/667) ، و"تفسير ابن جرير" (29/98، 99) عن محمد بن قيس. وراجع أيضا: "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" لعبد الرحمن بن حسن (287-283) . [2] الموطأ (85) عن عطاء بن يسار مرسلا وابن أبي شيبة (3/354) عن زيد بن أسلم مرسلا ووصله أحمد (2/246) من حديث أبي هريرة، والبزار (44.- كشف الأستار) من حديث أبي سعيد الخدري، وصححه الألباني في "تحذير الساجد" (18، 19) .
اسم الکتاب : مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 67