اسم الکتاب : مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 20
كون المكان ثغرا مثل كونه دارا للإسلام
6- وكون[1] المكان ثغرا هو مثل كونه دارا لإسلام ودارا لكفر[2] مثل كون الرجل مؤمنا وكافرا، هو من الصفات التي تعرض وتزول:
7- فقد كانت "مكة" شرفها الله أم القرى قبل فتحها دار كفر وحرب تجب الهجرة منها ثم تغير هذا الحكم لما فتحت[3].
حتى قال صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية" [4].
8- وقد كان "البيت المقدس" بأيدي العدو تارة، وبأيدي المسلمين أخرى[5]. [1] في الأصل: "أو كون" وما صوب هو الموافق للسياق. [2] في الأصل بدون اللام، وزدتها ليستقيم السياق. [3] قال المصنف رحمه الله: "قال الله تعالى لموسى عليه السلام: {سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} (لأعراف: 45) وهي الدار التي كان بها أولئك العمالقة ثم صارت بعد هذا دار المؤمنين وهي الدار التي دل عليها القرآن من الأرض المقدسة" "مجموع الفتاوى" (18/283)
وقال أيضا: ولهذا كان أفضل الأرض في حق كل إنسان أرض يكون فيها أطوع لله ورسوله، وهذا يختلف باختلاف الأحوال؛ ولا تتعين أرض يكون مقام الإنسان فيها أفضل وإنما يكون الأفضل في حق كل إنسان: بحسب التقوى والطاعة والخشوع والخضوع والحضور "مجموع الفتاوى" (18/283) . [4] البخاري (2763) ومسلم (1353) (445) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. [5] المسجد الأقصى وبيت المقدس أمانة تسلمتها أمة الإسلام، وقد حفظ المسلمون هذه الأمانة في عهودهم المتوالية حتى جاء عصرنا فضاع بيت المقدس وهو يتعرض اليوم لأخطر مؤامرة لهدمه ولئن خلص اليهود لتنفيذ هذه المؤامرة بين ظهراني جيل من المسلمين يبلغ ربع سكان العالم فو الله إنه لعار لا يمحوه الزمان ولا يغسله الماء!! راجع: "قبل الكارثة نذير ونفير" ص (298) .
اسم الکتاب : مسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 20