اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 100
الوجه الثاني عشر
...
الثاني عشر: أن يشهد أن صبره حكم منه على نفسه، وقهر لها، وغلبة لها، فمتى كانت النفس مقهورة معه مغلوبة، لم تطمع في استرقاقه، وأسره، وإلقائه في المهالك، ومتى كان مطيعاً لها سامعاً منها مقهوراً معها لم تزل [به] [9] حتى تهلكه، أو [تتداركه] [10] رحمة من ربه.
فلو لم يكن في الصبر إلا قهره لنفسه ولشيطانه، فحينئذ يظهر سلطان القلب وتثبت جنوده، فيفرح ويقوى ويطرد العدو عنه. [9] ساقطة من (أ) . [10] في (أ) : "يتداركه".
الوجه العاشر
...
العاشر: أن يشهد معية الله معه إذا صبر، ومحبة الله له[1] ورضاه، ومن كان الله معه دفع عنه من أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفع عنه أحد من خلقه، قال الله تعالى: {وَاصْبِرُوا[2] إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [3] وقال: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [4]. [1] في (ب) : "ومحبة الله له إذا صبر". [2] في (ب) : "واصبر". [3] الآية [46] من سورة الأنفال. [4] الآية [146] من سورة آل عمران. الوجه الحادي عشر
...
الحادي عشر: أن يشهد أن الصبر نصف الإيمان[5]،فلا يبدل[6] من إيمانه جزءاً[7] في نصرة نفسه، فإن[8] صبر فقد أحرز إيمانه وصانه من النقص والله - تعالى - يدفع عن الذين آمنوا. [5] تقدم الأثر الذي يشير إلى ذلك، انظر (ص 23-25) . [6] هكذا في الأصل ولعل الصواب (يبذل) . [7] في (ب) : (جراءً) . [8] في (ب) : (فإذا) .
اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 100