اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 23
20- وفي "الصحيحين" عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية؟ فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" [1].
21- وقد قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} (البقرة: من الآية193) . [1] رواه البخاري (7458) ومسلم (1904) (150) .
فائدة: قال المصنف رحمه الله: "الناس أربعة أصناف:
1- من يعمل لله بشجاعة وسماحة، فهؤلاء هم المؤمنون المستحقون للجنة.
2- ومن يعمل لغير الله بشجاعة وسماحة، فهذا ينتفع بذلك في الدنيا وليس له في الآخرة من خلاق.
3- ومن يعمل لله لكن لا بشجاعة ولا سماحة، فهذا فيه من النفاق ونقص الإيمان بقدر ذلك.
4- ومن لا يعمل لله وليس فيه شجاعة ولا سماحة، فهذا ليس له دنيا ولا آخرة" مجموع الفتاوى (28/147) .
2 في الأصل: "ضعيفهم" وما أثبته هو الموافق للسياق وسيأتي ص (58) على الصواب ما يؤكد ما أثبته.
عنوان المسألة وصور لها:
22- وهذه المسألة هي في: "الرجل أو الطائفة يقاتل منهم أكثر من ضعفيهم[2] إذا كان في قتالهم منفعة للدين، وقد غلب على ظنهم أنهم يقتلون".
الصورة الأولى
23- كالرجل: يحمل وحده على صف الكفار ويدخل فيهم.
ويسمي العلماء ذلك: "الانغماس في العدو"؛ فإنه يغيب فيهم كالشيء ينغمس فيه فيما يغمره. [2] في الأصل: "ضعيفهم" وما أثبته هو الموافق للسياق وسيأتي ص (58) على الصواب ما يؤكد ما أثبته.
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 23