اسم الکتاب : حقوق آل البيت المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 5
مقدمة التحقيق:
حقوق آل البيت
آل البيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم هم على وجه التحقيق: علي وفاطمة وأولادهما, وتناسل منهما حتى تقوم الساعة.
وآل البيت النبي مفروض على المسلمين حبهما ومودتها بأمر الله تعالى في كتابه العزيز:
{قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} 1.
وحب آل البيت النبوي إنما كان من أجل رأس هذا البيت وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وقضية الحب هذه شغلت أذهان الكثيرين من السابقين واللاحقين ... وكان الانحراف فيها تبعا لعدم التفرقة بين الحب النفسي, والحب العقلي القلبي.
فالحب النفسي انفعال ظاهري بظاهر الأشياء دون التعمق في بواطنها وفي أسرار جمالها الذي اقتضى هذا الإنفعال.
الحب النفسي لا يعني إلا بالظواهر وحدها, ومن ثم قد يحب الإنسان شيئا جميلا في ظاهره وباطنه, كأن يعجب بجوهر نفيس كالذهب والماس ... وقد يحب شيئا جميلا في ظاهره دون باطنه, كأن يحب نمطا من المجوهرات الصناعية البراقة الأخاذة بمجامع النفس ... ولكنه في كلا الحالين لا يتجاوز
1-سورة الشورى, آية: 23.
اسم الکتاب : حقوق آل البيت المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 5