responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 600
طريق الضرورة لإثبات النبوة
ولكن هم ضربوا مثالاً، إذا اعتبر على الوجه الصحيح كان حجةً - ولله الحمد - على صدق النبيّ، وعلى فساد ما ذكروه في المعجزات حيث قالوا[1]: هي الفعل الخارق للعادة، المقترن بدعوى النبوة والاستدلال به، وتحدّي النبيّ من دعاهم أن يأتوا بمثله. وشَرَطَ بعضهم[2] أن يكون مما ينفرد الرب بالقدرة عليه.
تعريف المعجزة عند الأشاعرة وشروطها
وهذه الأربعة هي التي شَرَطَ القاضي أبو بكر[3]، ومن سلك مسلكه؛ كابن اللبان[4]، وابن شاذان[5]، والقاضي أبي يعلى[6]، وغيرهم[7]: أن يكون ممّا ينفرد الرب بالقدرة عليه على أحد القولين، أو منه ومن الجنس الآخر، إذا وقع على وجه يخرق العادة، وطريق متعذر على غيرهم مثله - على القول الآخر. قالوا وهذا لفظ [القاضي] [8] أبي بكر.

[1] انظر: البيان للباقلاني ص 16، 94. وأصول الدين للبغدادي ص 170-171. والمواقف للإيجي ص 339-340. والمقاصد مع شرحها للتفتازاني 511. وانظر: الجواب الصحيح 6497.
[2] انظر: البيان للباقلاني ص 45.
[3] انظر: البيان للباقلاني ص 45.
[4] هو عليّ بن محمد بن نصر الدينوري، أبو الحسن، ابن اللبّان. إمام، محدّث، حافظ. توفي سنة ثمانٍ وستين وأربع مائة. انظر: سير أعلام النبلاء 18369-370.
[5] هو الحسن بن أبي بكر؛ أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان. أبو علي البغدادي البزّاز الأصوليّ. إمام، فاضل، مسند العراق. توفي في آخر يوم من سنة 425 ?، ودفن في أول يوم من سنة 426 ?.
انظر: سير أعلام النبلاء 17415-418. وشذرات الذهب 3228-229.
[6] سبقت ترجمته.
[7] وانظر: أيضاً في أقوال هؤلاء في إثبات النبوة: الجواب الصحيح 6397-398.
[8] ما بين المعقوفتين مكرّر في ((خ)) .
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 600
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست