اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 571
النبيّ صلى الله عليه وسلم [1]. والملاحم: ما كان بين المسلمين والكفار.
وبسط هذا له موضع آخر[2].
الكلام في الخوارج
والمقصود هنا: أنّ الخوارج ظهروا في الفتنة، وكفّروا عثمان وعلياً [رضي الله عنهما] [3]، ومن والاهما، وباينوا المسلمين في الدار، وسمّوا دارهم دار الهجرة[4]، وكانوا كما وصفهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، وكانوا أعظم الناس صلاةً وصياماً وقراءةً؛ كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم؛ يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية"[5].
معنى مروقهم من الدين
ومروقهم منه: خروجهم؛ باستحلالهم دماء المسلمين، وأموالهم؛ فإنّه قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"[6]. وهم بسطوا في المسلمين أيديهم وألسنتهم؛ فخرجوا منه. [1] فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: "هل ترون ما أرى. إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع المطر". صحيح مسلم 42211، كتاب الفتن، باب الفتن كمواقع المطر.
وانظر: منهاج السنة النبوية 4450-452؛ فقد ذكر الشيخ رحمه الله عدة أحاديث، فيها إخبار النبيّ صلى الله عليه وسلم بما سيكون من الفتن. [2] انظر: منهاج السنة النبوية 6328-344،، 8232-233. [3] زيادة من ((ط)) . [4] انظر: منهاج السنة النبوية 5243. [5] سبق تخريج هذا الحديث ص 680. [6] رواه البخاري في صحيحه 113، كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 571