اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 42
والمعجزات طريق من طرق إثبات الصانع، ومعرفة صدق الرسول، كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله: "المعجزات قد يُعلم بها ثبوت الصانع وصدق الرسول معاً"[1].
ودلالتها على إثبات الصانع، وصدق الرسول تأتي بيِّنة واضحة في أحايين كثيرة.
يقول شيخ الإسلام - رحمه الله: "إنّ دلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر والبيِّن لكلِّ أحد، كالحوادث المشهودة؛ فإنّ الخلق كلّهم محتاجون إلى الإقرار بالخالق والإقرار بالرسالة"[2].
ويقول - رحمه الله: "والكلام في النبوة فرعٌ على إثبات الحكمة التي يوجب فعل ما تقتضيه الحكمة، ويمتنع فعل ما تنفيه، فتقول: هو سبحانه وتعالى حكيمٌ يضع كلّ شيء في موضعه المناسب له، فلا يجوز عليه أن يُسوّي بين جنس الصادق والكاذب.."[3].
لذا وجبت العناية بمعرفة ذلك، والتفريق بين معجزات الأنبياء وكرامات الصالحين، وبين خوارق السحرة والكهان والمشعوذين. [1] درء تعارض العقل والنقل 5/42. [2] الجواب الصحيح 5/435. [3] النبوات ص 1122.
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 42