responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من كتب شيخ الإسلام المؤلف : علوي السقاف    الجزء : 1  صفحة : 279
زيتون، ولا نُقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أكل زيتوناً، ولكن لعل الزيت كان يُجلب اليهم، وقد قال تعالى: {والتِّينِ والزَّيتونِ} (1)
ولم يكن بأرضهم لا هذا ولا هذا، ولا نُقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أكل منهما، وكذلك قوله: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طورِ سيناءَ تَنْبِتُ بالدِّهْنِ وَصِبْغٍ للآكِلينَ} [2] ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلوا الزيت وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة)) [3] ، وقال تعالى: {الزُّجاجَةُ كأنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْيِبَّةٍ يَكادُ زَيْتُهَا يُضيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ} [4] ، وكذلك قوله: {حَدائِقَ غُلْباً} [5] .
وكذلك قوله في البحر: {لِتَأْكُلوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجوا مِنْهُ حِلُيَةً تَلْبَسونَها} [6] ، وقوله: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مِنَ الفُلْكِ والأنْعامِ ما تَرْكَبونَ. لِتَسْتَووا عَلَى ظهورِهِ ثُمَّ تَذْكُروا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وتقولوا سُبْحانَ الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ وإنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبونَ} [7] ، ولم يركب النبي - صلى الله عليه وسلم - البحر ولا أبو بكر ولا عمر، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - بمن يركب البحر من أمته غزاة في سبيل الله كأنهم ملوك على الأسرة - لأم حرام بنت ملحان - وقالت: أدع الله أن يجعلني منهم. فقال: ((أنت منهم)) [8] .

(1) التين: 1..
[2] المؤمنون: 20.
[3] [صحيح] . رواه الترمذي في (الأطعمة، باب ما جاء في أكل الزيت، 1851) ، وابن ماجه في (الأطعمة، باب الزيت، 3319) ؛ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وانظر: ((صحيح الجامع)) (4498) .
[4] النور: 35.
[5] النبأ: 30.
[6] النحل: 14.
[7] الزخرف: 12 - 13.
[8] رواه البخاري في (الجهاد والسير، باب ركوب البحر، 2895) ، ومسلم في (الأمارة، باب فضل الغزو في البحر، 1912، 1913) .
اسم الکتاب : المنتخب من كتب شيخ الإسلام المؤلف : علوي السقاف    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست