اسم الکتاب : المنتخب من كتب شيخ الإسلام المؤلف : علوي السقاف الجزء : 1 صفحة : 115
الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أفضل الأعمال
(معلوم أن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أفضل الأعمال؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذِروة سنامه الجهاد في سبيل الله تعالى)) [1] ، وفي ((الصحيح)) عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن في الجنة لمئة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض أعدها الله عز وجل للمجاهدين في سبيله)) [2] ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه)) [3] ، ومن مات مرابطاً مات مجاهداً وجرى عليه عمله وأجرى عليه رزقه من الجنة وأمن الفتنة، والجهاد أفضل من الحج والعمرة؛ كما قال تعالى: {أجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسْجِدِ الحَرامِ كَمَنْ آمَنَ باللهِ واليَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ في سَبيلِ اللهِ لا يَسْتَوونَ عِنْدَ اللهِ واللهُ لا يَهْدي القَوْمَ الظَّالِمينَ. الذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللهِ بأمْوالِهِمْ وَأنْفُسِهِمْ أعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وأولئكَ هُمُ الفائِزونَ. يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فيها نَعيمٌ مُقيمٌ. خالِدِينَ فيها أبَداً إنَّ اللهَ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظيمٌ)) [4] ،
والحمد لله رب [1] [صحيح] . رواه الترمذي في (الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، 2541) ، وابن ماجه في (الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، 3973) ؛ من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه. وانظر: ((صحيح الترمذي)) (2 / 328) . [2] رواه البخاري في (الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، 2790، وفي التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، 7423) ، ومسلم في (الإمارة، باب ما أعده الله تعالى للمجاهدين في الجنة، 1848) ؛ من جديث أبي هريرة رضي الله عنه. [3] رواه مسلم في (الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل، 1913) من حديث سلمان رضي الله عنه. [4] التوبة: 19 - 22..
اسم الکتاب : المنتخب من كتب شيخ الإسلام المؤلف : علوي السقاف الجزء : 1 صفحة : 115