responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 130
هؤلاء وهؤلاء نزاع في أمور وقد ذكر بعضَ أخبارِهم أبو سعيد بن الأعرابي فيما صنَّفه من أخبار النُّسَّاك وذكر ذلك مَعْمر بن زياد الأصبهاني وغيرهما من الشيوخ الذين لهم معرفة وتحقيق.
وأما قوله حتى إذا آنست بصيرته بترادف الأنوار عليها برز اليقين عليه بروزًا لا يعقل فيه شيئًا مما تقدم له من أمر المنازل الثلاثة فهناك يهيم ما شاء الله.
فهذا كلام من يصف حالَ بعضِ الناس ولعله يصف سلوكَ نفسِه وإلا فمعلوم أن جماهير أولياء الله السالكين لا يهيمون ولا يزول عنهم عقل ما كانوا عليه والسابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان لم يكونوا هائمين في طريقهم ولا مسلوبي عقلٍ في سلوكهم بل كانوا مؤيَّدين بالعقل واليقين والمعرفة كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فيهم كانوا أبرَّ هذه الأمة قلوبًا وأعمقها عِلْمًا وأقلّها تكلُّفًا.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست