responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 131
وكذلك من بعدهم من المشهورين مثل سعيد بن المسيب والحسن البصرِي وعامر بن عبد القيس وأُوَيس القَرَني وأبو مسلم الخولاني ومُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير ومن بعد هؤلاء ممن جمع الناسُ أخبارَهم في كتب الزهد مثل كتاب الزهد للإمام أحمد وغيره ممن صنف أخبار الزُّهَّاد على الأسماء مثل حِلْية الأولياء لأبي نعيم وصفوة الصفوة لابن الجوزي وكتاب الزهد لعبد الله بن المبارك ممن صنف أخبار الزهد على الأبواب كهنَّاد بن السَّرِي وأَسَد بن موسى وغيرهما.
قوله ثم يمدُّه الله بنور العقل الأصلي في أنوار اليقين فيشهد موجودًا لا حدَّ له ولا غاية بالإضافة إلى هذا العبد وتضمَحِلّ جميعُ الكائنات فيه فتارةً يشهدها فيه كما يشهد الينابيب في الهواء بواسطة الشمس فإذا انحرف نور الشمس عن الكُوَّة لا يشهد للينابيب أثرًا فالشمس التي يُبْصِر بها هو العقل الضروري بعد المادة بنور اليقين.
فإذا اضمحلَّ هذا النور ذهبت الكائنات كلها وبقي هذا الموجود فتارةً يفنى وتارة يبقى حتى إذا أُرِيد به الكمال نُودي منه نداءً خفيًّا لا صوتَ له فيُمَد بالفهم عنهم إلا أَن الذي يشهده غير الله ليس من الله في شيء فهناك ينتبه من سكرته فيقول أي ربِّ أغثني فإني هالك فيعلم يقينًا أنَّ هذا البحر لا ينجيه منه إلا الله فحينئذٍ يقال له إن هذا الموجود هو العقل الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما خَلَقَ الله العَقْلَ وفي خبر آخر قال له أقبل فأقبل الحديث فأُعْطي هذا

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست