اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 403
والثاني: لا يجعل بمجرد ذلك قولا له؛ لأنه إنما حكاه فقط، ومجرد الحكاية لا يدل على الموافقة.
وفي لبس المنطقة أثر [1] وكلام ليس هذا موضعه.
ولمثل هذا تردد كلامه في القوس الفارسية، فقال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن القوس الفارسية؟ فقال: " إنما كانت قسي الناس العربية ". ثم قال: " إن بعض الناس احتج بحديث عمر رضي الله عنه: (جعاب وأدم) ([2]) ". قلت: حديث أبي عمرو بن حماس [3] ؟ قال: " نعم " [4] . قال: أبو عبد الله يقول: " فلا تكون جعبة إلا للفارسية [5] والنبل فإنما هو قرن ".
قال الأثرم، قلت لأبي عبد الله: في تفسير مجاهد: {قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} [فصلت: [5]] [6] قال: " كالجعبة للنبل " [7] قال: " فإن كان يسمي جعبة للنبل، فليس ما احتج به الذي قال هذا بشيء "، ثم قال: " ينبغي أن يسأل عن هذا أهل العربية ". [1] ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شد على وسطه منطقة. زاد المعاد (1 / 131) . [2] الجعاب جمع جعبة وهي كنانة النشاب (التي توضع فيها السهام) .
انظر: القاموس المحيط، باب الباء، فصل الجيم (1 / 48) . [3] في (ج د) : ابن حماش. والصحيح بالسين المهملة.
هو: أبو عمرو بن حماس بن عمرو الليثي، من الطبقة السادسة، من العباد المجتهدين، ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب عن أبي حاتم أنه مجهول. وقال ابن حجر في التقريب: "مقبول". توفي سنة (139 هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (12 / 178) ، مادة (الكنى) ؛ وتقريب التهذيب (2 / 454) ، (ت 171) ، مادة (الكنى) . [4] مسند عمر. [5] في (ب ج د) : إلا الفارسية. [6] سورة فصلت: من الآية 5. [7] انظر: تفسير مجاهد، تحقيق السورتي، (ص 569) ، ط الأولى، تفسير سورة فصلت: من الآية 5.
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 403