اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 400
الجيلي [1] وغيرهم؛ في أصناف اللباس وأقسامه: ومن اللباس المكروه: ما خالف زي العرب، وأشبه زي الأعاجم وعادتهم. ولفظ عبد القادر: " ويكره كل ما خالف زي العرب، وشابه زي الأعاجم " [2] .
وقال أيضا أصحاب أحمد وغيرهم منهم أبو الحسن الآمدي، المعروف بابن البغدادي - وأظنه نقله أيضا عن أبي عبد الله بن حامد -: " ولا يكره غسل اليدين في الإناء الذي أكل فيه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله، وقد نص أحمد على ذلك، وقال: لم يزل العلماء يفعلون ذلك ونحن نفعله، وإنما تنكره العامة "، وغسل اليدين بعد الطعام مسنون، رواية واحدة [3] .
وإذا قدم ما يغسل فيه اليد، فلا يرفع حتى يغسل الجماعة أيديها [4] ؛ لأن الرفع من زي الأعاجم، وكذلك قال [5] الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلي: " ويستحب أن يجعل ماء اليد [6] في طست (7) [1] هو: عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي ثم البغدادي، عالم فقيه صالح زاهد، ولد سنة (490 هـ) ، وتوفي سنة (561 هـ) ، وكان من الفقهاء الوعاظ وله كرامات، إلا أن المتصوفة زادوا فيها وبالغوا، ونسبوا إليه بعض الحكايات الباطلة والتي لا يقرها الشرع وتنافي الاعتقاد السليم، وتخل بالتوحيد، وكل ذلك كذب عليه ومحض افتراء كعادة المتصوفة عندما يقدسون أحدا. انظر: الذيل على طبقات الحنابلة (1 / 290- 301) . [2] الغنية لطالبي طريق الحق، لعبد القادر الجيلاني (ص 28) . [3] انظر: المغني والشرح الكبير (8 / 120) في المغني. [4] في المطبوعة: أيديهم. والمعنى أنه يترك الإناء حتى يغسل الجميع أيديهم فيه. [5] في (ب) : ولذلك. [6] في (أط) : الأيدي.
(7) كذا في (ب ج د) والمطبوعة: طست. بالسين المهملة. وفي (أط) : طشت. وطست وطشت: كلاهما جائز لغة. وهو معرب. انظر: القاموس المحيط، فصل الطاء، باب التاء (1 / 158) . والطست: إناء كبير مستدير من نحاس ونحوه يغسل فيه. انظر: المعجم الوسيط (2 / 563) .
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 400