اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 398
وقالت طائفة: بل نحن نسطحها، فإذا سطحناها لم يكن تسطيحها شعارا لهم.
فاتفقت الطائفتان على [1] النهي عن التشبه بأهل البدع فيما هو شعار لهم، وإنما تنازعوا [2] في أن التسطيح: هل يحصل به ذلك أم لا؟
فإن كان هذا في التشبه بأهل البدع، فكيف بالكفار؟
وأما كلام أحمد وأصحابه في ذلك فكثير جدا، أكثر من أن يحصر، قد قدمنا منه طائفة من كلامه عند ذكر النصوص، عند قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» [3] وقوله: «أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى؛ لا تشبهوا بالمشركين» [4] وقوله: «إنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة» [5] .
مثل قول أحمد: " ما أحب لأحد إلا أن [6] يغير الشيب ولا يتشبه بأهل الكتاب " [7] وقال لبعض أصحابه: " أحب لك أن تخضب ولا تشبه باليهود " [8] وكره حلق القفا. وقال: " هو من فعل المجوس [9] ومن تشبه بقوم فهو منهم ". وقال: " أكره النعل الصرار، وهو من زي العجم " [10] . [1] في المطبوعة: على أن. [2] في (ب ط) : تنازعا. [3] انظر: (ص 269) . [4] انظر: (ص 203) . [5] انظر: (ص 360) . [6] في المطبوعة: ما أحب لأحد أن يغير الشيب. وهو قلب للمعنى المراد. [7] انظر: مسائل الإمام أحمد للنيسابوري (2 / 148) . [8] مسائل الإمام أحمد للنيسابوري (2 / 148) . [9] في المطبوعة زاد هنا: وقال. [10] انظر: مسائل الإمام أحمد لأبي داود (ص 261) .
اسم الکتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 398