responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 194
فاننا نستطيع أَن نقُول باننا فِي صدد تطور طبيعي أَو الاصح فِي صدد تطور سريع
الاصلاحات
اذا أردنَا أَن نتبى بعض الاصلاحات فعلينا أَن نَأْخُذ فِي الحسبان الظروف ا 4 لسائدة فِي الْبِلَاد وَإِلَّا نقيس الاوضاع على أساس المستوى الفكرى لحفنة قَليلَة من الموظفين وَيجب أَن يكون فِي الحسبان شكوك طبقَة الْعلمَاء فِي كل مَا هُوَ أوربي انهم يمزقون الاوامر فَور تلقيها وان كَانَت أوَامِر سلطانية اني على يَقِين من صِحَة تصرفاتي فِي تلمس الظروف المواتية قبل اتِّخَاذ أَيَّة خطْوَة فِي تَنْفِيذ الاصلاحات والتقدم البطيء فِي هَذَا المجال وَسَتَأْتِي الاجيال القادمة بَعدنَا فتأخذ الْجَانِب الْحسن من الحضارة الغربية فتصقله بمفاهيم شرقية وتصنع مِنْهُمَا حضارة جَدِيدَة متكاملة
والاوربيون يتوهمون أَن السَّبِيل الوحيد فِي الْخَلَاص هُوَ الاخذ بحضارتهم جملَة وتفصيلا مَعَ أَن أَكثر رجال الْعلم يعترفون فِي أَن الثقافة العثمانية الاسلامية جديرة بالهيمنة كالثقافة الغربية على أقل تَقْدِير وَلَا شكّ أَن طراز التطور عندنَا هُوَ غير مَا عِنْد الاوربين علينا أَن نتطور تَحت ظروف طبيعية وَمن تِلْقَاء أَنْفُسنَا وَأَن نستفيد من الظروف الخارجية فى حالات خَاصَّة

اسم الکتاب : مذكراتي السياسية المؤلف : عبد الحميد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست