responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 540
قَالَ البلالي وَرُبمَا ذمّ لتتحمل قَادِح فِي الدّين من وجع تعلق زَوَاله بالإختيار
ونفساني وَهُوَ الصَّبْر عَن مشتهى الطَّبْع واقتضاء الْهوى فَإِن كَانَ عَن شَهْوَة الْبَطن والفرج فعفة أَو الْقِتَال فشجاعة أَو كظم غيظ فحلم أَو فِي إحتمال نَائِبه فسعة صدر أَو فِي إخفاء أخر فكتمان سر أَو فضول عَيْش فزهد أَو قدر يسير فقناعة أَو عَن مَعْصِيّة فَصَبر
قَالَ البلالي لَا مدْخل فِيهِ للمحاسن
الْمَسْأَلَة السَّادِسَة يَنْقَسِم بِاعْتِبَار آخر إِلَى أَرْبَعَة أَقسَام صَبر على إمتثال مَا أَمر بِهِ وَاجْتنَاب مَا نهى عَنهُ وصبر على مَا فَاتَ إِدْرَاكه من مَسَرَّة أَو انْقَضتْ أوقاته وَاجْتنَاب مَا نهى عَنهُ مُصِيبَة فِيمَا ينْتَظر من مرجو مَرْغُوب فِيهِ أَو يتَوَقَّع من مَحْذُور مهروب عَنهُ وصبر على مَا هُوَ وَاقع فِي الْحَال لما وَهُوَ مَكْرُوه
قَالَ الطرطوشي وَجَمِيع ذَلِك مَحْمُود فِي مِلَّة وَعند كل أمة مُؤمنَة أَو فاجرة
الْمَسْأَلَة السَّابِعَة وَهُوَ من جِهَة أُخْرَى أَيْضا أَرْبَعَة صَبر على الطَّاعَة ليحصل ثَوَابهَا الْمُرَتّب على سلامتها من القوادح وَعَن الْمعْصِيَة ليسلم من شؤمها عَاجلا وآجلا وصبر عَن فضول الدُّنْيَا ليتخلص من الشّغل بهَا فِي الْحَال والسمعة فِي المَال وصبر على المحن والمصائب ليبقى ثَوَابهَا موفورا
قَالَ الْغَزالِيّ فَيحصل بِالصبرِ الطَّاعَة وَالتَّقوى والزهد وَالثَّوَاب وتفصيل ذَلِك أَمر لَا يُعلمهُ أحد إِلَّا الله تَعَالَى

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 540
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست