responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 524
الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة للتخلق بِهِ آفَات
الآفة الأولى الْكبر وَهُوَ غَالب أَسبَابه قَالَ الشَّيْخ عز الدّين وَلذَلِك يُطلق الْكبر على الْعجب لِأَنَّهُ مسبب عَنهُ
الآفة الثَّانِيَة حجبه عَن التَّوْفِيق والتأييد من الله تَعَالَى لإِصْلَاح صَاحبه لما وثق بِهِ من نَفسه قَالَ الْغَزالِيّ وَإِذا انْقَطع عَن العَبْد التَّوْفِيق والتأييد فَمَا أسْرع مَا يهْلك
الآفة الثَّالِثَة إفساده للْعَمَل الصَّالح قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَا معشر الحواريين كم من سراج أطفأته الرّيح وَكم من عَابِد أفْسدهُ الْعجب
قلت وَمن ثمَّ قيل هُوَ آفَة المتعبدين من الْأَوَّلين والآخرين
الآفة الرَّابِعَة مَنعه من الاستفادة والاستشارة إِذا كَانَ بِالرَّأْيِ وَالْعقل
قَالَ الْغَزالِيّ وَرُبمَا يعجب بِالرَّأْيِ الْخَطَأ فيفرح بِهِ لكَونه من خواطره فيصر عَلَيْهِ وَلَا يسمع نصح نَاصح وَلَا وعظ واعظ
الآفة الْخَامِسَة فتور المقرب بِهِ عَن طلب النجَاة لظَنّه أَنه قد فَازَ
قَالَ الإِمَام الْغَزالِيّ وَهُوَ الْهَلَاك الصَّرِيح الَّذِي لَا شُبْهَة فِيهِ
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة قَالَ الشَّيْخ عز الدّين الْعجب فرحة فِي النَّفس بِإِضَافَة الْعَمَل إِلَيْهَا وحمدها عَلَيْهِ مَعَ نِسْيَان أَن الله تَعَالَى هُوَ الْمُنعم بِهِ والمتفضل بالتوفيق إِلَيْهِ
قَالَ وَمن فَرح بذلك لكَونه منَّة من الله تَعَالَى واستعظمه لما يَرْجُو عَلَيْهِ من ثَوَابه وَلم يضفه إِلَى نَفسه وَلم يحمدها عَلَيْهِ فَلَيْسَ بمعجب
الْمَسْأَلَة الْخَامِسَة الْعجب أَنْوَاع

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست