responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 504
الحزم أنفس الحظوظ
رب رَأْي أَنْفَع من مَال
من لم يقدمهُ الحزم أَخّرهُ الْعَجز
رو تحزم فَإِذا استوضحت فاعزم
من نظر فِي أَحْوَاله وحزم فِي أَفعاله وأقسط فِي أَحْكَامه واقتصد فِي وفوره وإعدامه فقد أعْطى الْخَيْر بِتَمَامِهِ
الحزم يُوجب السرُور والتغرير يُوجب لندامة وإصابة التَّدْبِير يُوجب بَقَاء النِّعْمَة
من لم يتَأَمَّل بِعَين عقله لم يَقع سيف جَهله إِلَّا على مَقْتَله
كثير من الحذر قد يكون عونا على صَاحبه مشعرأ بِمَا يخفيه فِي قلبه فَيجب على الْعَاقِل أَن لَا يَأْتِي من ذَلِك إِلَّا مَا ينكتم لَهُ وَلَا يتفطن لَهُ أحد
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة من الْمَنْقُول فِي تَضْييع الحزم حكايتان يعْتَبر بهما
الْحِكَايَة الأولى فِي تضييعه باستحقار الْأُمُور يرْوى أَنه لما أحيط بِمَرْوَان الجمدي آخر مُلُوك بني أُميَّة قَالَ يَا لهفاه على دولة مَا نصرت وكف مَا ظَفرت ونعمة مَا شكرت فَقَالَ لَهُ أحد خُدَّامه من أغفل الصَّغِير حَتَّى يكبر والقليل حَتَّى يكثر والخفي حَتَّى يظْهر أَصَابَهُ مثل هَذَا
الْحِكَايَة الثَّانِيَة فِي تضييعه بِالدُّخُولِ فِيمَا لم يعرف غَايَة أمره مَا ذكر عَن الرشيد أَنه بعث بعد الْقَبْض على البرامكة إِلَى يحي بن خَالِد وَهُوَ

اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست