اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق الجزء : 1 صفحة : 473
الْقَاعِدَة التَّاسِعَة
الرِّفْق
وفيهَا مسَائِل
الْمَسْأَلَة الأولى قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وَحَقِيقَته محاولة الْأُمُور بِأَقَلّ مِمَّا تحصل بِهِ وَفِي أَكثر من الْمدَّة تكون فِيهِ وَهُوَ التأني
قَالَ الْغَزالِيّ وَهُوَ ثَمَرَة لَا يثمرها إِلَّا حسن الْخلق وَلذَلِك أثنى عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَالغ فِيهِ
الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة من الْوَارِد فِي هَذِه الْمُبَالغَة أَمْرَانِ
أَحدهمَا محبَّة الله تَعَالَى فِيهِ مَعَ جمال الْأَمر بِهِ وردا وصدرا
فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنهُ قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله رَفِيق يجب الرِّفْق
وَعَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ مَا كَانَ الرِّفْق فِي شَيْء إِلَّا زانه وَلَا كَانَ الْخرق فِي شَيْء إِلَّا شانه وَإِن الله رَفِيق يحب الرِّفْق رَوَاهُ الْبَزَّاز
الثَّانِي إِعْطَاء الله تَعَالَى بِهِ فِي مَقَاصِد الْأَعْمَال مَالا يُعْطي على غَيره فَعَن جَابر بن عبد الله رَضِي أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله عز وَجل ي يُعْطي على الرِّفْق مَالا يُعْطي على الْخرق وَإِذا أحب الله عبدا أعطَاهُ الرِّفْق وَمَا من أهل بَيت يحرمُونَ الرِّفْق إِلَّا حرمُوا الرزق
اسم الکتاب : بدائع السلك في طبائع الملك المؤلف : ابن الأزرق الجزء : 1 صفحة : 473