responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السياسة المؤلف : الفارابي، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 32
خَاتِمَة

وَنحن الْآن ذاكرون من أقاويل القدماء وَأهل الْفضل صَدرا يكون خَاتِمَة لقولنا هَذَا فَإِن للحكايات والنوادر والأمثال فِي مثل هَذَا الْفَنّ غناء عَظِيما فَنَقُول
قَالَ أفلاطون الشَّيْء الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَن تَفْعَلهُ فَلَا تهواه
وَقَالَ من اسْتحق مِنْك الْخَيْر فَلَا تنْتَظر ابتداءه بِالْمَسْأَلَة ليَكُون أكمل التذاذا وَقَالَ وأهنأ توقعا
وَقيل خساسة الْمَرْء تعرف بشيئين بقوله فِيمَا لَا ينفع وإخباره عَمَّا لَا يسْأَل عَنهُ
وَقيل لَا تحكم من قبل أَن تسمع قَول الْخَصْمَيْنِ
وَسُئِلَ لم كلما علمْتُم أَكثر كَانَت عنايتكم بِالْعلمِ أَشد
قَالَ لأَنا كلما ازددنا علما ازددنا معرفَة بِمَنْفَعَة الْعلم
وَسُئِلَ أَي الْأَشْيَاء أَهْون قَالَ الْأَئِمَّة الْجُهَّال
وَسُئِلَ أَي شَيْء يقدر إِنْسَان أَن يجود بِهِ
قَالَ حبه الْخَيْر للنَّاس
وَسُئِلَ مَا أفضل مَا يتعزى بِهِ عَن المصائب قَالَ أما الْعلمَاء فعلمهم بِأَنَّهَا ضَرُورَة وَأما سَائِر النَّاس فالتأسي
وَسُئِلَ أَي حَسَنَة لَا يحْسد عَلَيْهَا وَأي عيب لَا يقبله أحد
قَالَ التَّوَاضُع حَسَنَة لَا يحْسد عَلَيْهَا وَالْكبر عيب يرذله كل أحد
وَسُئِلَ مَا الشَّيْء الَّذِي إِذا فَقده الْمَرْء كَانَ دَائِم الْبلَاء
فَقيل الْعقل

اسم الکتاب : السياسة المؤلف : الفارابي، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست