responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السياسة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 95
لَا كدح مَعَه وَأَن قل مِقْدَاره وخف وَزنه أطيب مذاقا وأسلس مساغا وأنمى بركَة وأزكى ريعا
السِّيرَة العادلة

فَإِذا حَاز الْإِنْسَان مَا اكْتَسبهُ فَإِن من السِّيرَة العادلة فِي ذَلِك أَن يكون بعضه مصروفا فِي الصَّدقَات والزكوات وأرباب الْمَعْرُوف وَبَعضه مستبقي مدخرا لنوائب الدَّهْر وأحداث الزَّمَان
الزكوات

فَأَما الزكوات وَالصَّدقَات فَيَنْبَغِي أَن يكون إخْرَاجهَا بِطيب النَّفس وَحسن النِّيَّة وإنشراح الصَّدْر والثقة بِأَنَّهَا الْعدة ليَوْم الْفَاقَة وَأَن يوضع معظمها فِي أهل الْخلَّة مِمَّن يساتر النَّاس بفقره وَلَا يهتك ستر الله تَعَالَى عَن حَاله ويتوخى بباقيها من تلْحقهُ الرقة مِمَّن ظَهرت عيلته وبدت مسكنته وَإِن يَجْعَل ذَلِك خَاصّا لوجه الله ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام فَلَا يستثمر لَهُ شكرا وَلَا يترصد لَهُ جَزَاء
شُرُوط الْمَعْرُوف

وللمعروف شَرَائِط
أَحدهمَا تَعْجِيله فَإِن تَعْجِيله أهنأ لَهُ
وَالثَّانيَِة كِتْمَانه فَإِن كِتْمَانه أظهر لَهُ
وَالثَّالِثَة تصغيره فَإِن تصغيره أكبر لَهُ
وَالرَّابِعَة ربه ومواصلته فَإِن قطعه ينسى أَوله ويمحو أَثَره

اسم الکتاب : السياسة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست