responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السياسة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 96
وَالْخَامِسَة اخْتِيَار مَوْضِعه فَإِن الصنيعة إِذا لم تُوضَع عِنْد من يحسن احتمالها وَيُؤَدِّي شكرها وينشر محاسنها ويقابلها بالود والمولاة كَانَت كالبذر الْوَاقِع فِي الأَرْض السبخة الَّتِي لَا تحفظ الْحبّ وَلَا تنْبت الزَّرْع
النَّفَقَات

فَأَما النَّفَقَات فَإِن سدادها وَإِصْلَاح أمرهَا بَين السَّرف وَالشح ومتردد بَين التصنيع وَالتَّقْدِير خلا إِن بِإِزَاءِ ذَلِك أمرا يُوجب حسن التثبت وَهُوَ أَنه مَتى استوفى الْإِنْسَان حُقُوق التَّقْدِير كلهَا واستعرف شَرَائِط الاقتصاد أجمع لم يسلم فِي ذَلِك على غميرة الغامز وَذَلِكَ النصفة وَعُمُوم الْجوَار فِي العضيهة وشمول الْبغضَاء الموكلة بِكُل مُرُوءَة تَامَّة والحسد المغرى بِكُل مجد باذخ وَشرف شامخ
فَلهَذَا يَنْبَغِي للعاقل أَن ببنى بعض أمره فِي الإتفان على عقول عوام النَّاس وَإِن يسْتَعْمل كثير من التَّجَوُّز والأغضاء فِي الْمَوَاضِع الَّتِي يخْشَى فِيهَا شبه السَّرف وعار التصنيع فَإِن من يمدح السَّرف من الْعَوام أَكثر مِمَّن يمدح الاقتصاد ويؤثر التَّقْدِير كَمَا أَن من يمدح الاقتصاد ويؤثر التَّقْدِير أخص وَأتم عقلا وأحزم رَأيا
الادخار

فَأَما الذَّخِيرَة فَلَا يَنْبَغِي للعاقل أَن يغفلها مَتى أمكنته فَإِن الْإِنْسَان مَتى

اسم الکتاب : السياسة المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست