responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 176
صانعه يحتسب في صنعه الخير، والممد به، والرامي به» [1] . وقال: «ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا» . وقال: «من ترك الرمي بعدما علّمه فقد كفر الذي علّمه» [2] .
وقد وجه النبي صلّى الله عليه وسلم المسلمين وحفزهم على صناعة الرماح فقال: «بهذا القوس وبرماح القنا يمكّن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم» [3] وقال: «ما سبقها- أي الرماح- سلاح إلى خير قط» [4] ، وقد حث الرسول صلّى الله عليه وسلم على المحافظة عليه وإجادته حتى في غير أوقات الحرب فقال: «ستفتح لكم الأرض وتكفوا المؤونة، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه» [5] .
واشتهرت صناعة السيوف والخناجر، وكان الصحابة يشحذون سيوفهم بالحجارة [6] ، في حين استعمل النبي صلّى الله عليه وسلم الدبابة في الهجوم وأرسل اثنين من الصحابة إلى جرش لكي يتعلموا صناعة الدبابات [7] ، وبالفعل استطاع هؤلاء صناعة أول دبابة فاستعملها النبي صلّى الله عليه وسلم في حصار الطائف [8] .
ومن الصناعات المشهورة في زمن الرسول صلّى الله عليه وسلم صناعة «الحدادة» ، فيذكر البخاري (ت 256 هـ) أن خباب بن الأرت (ت 37 هـ) عمل حدادا في مكة [9] ، ومما يدل على كثرة الحدادين في هذه الفترة أن النبي صلّى الله عليه وسلم لما فتح خيبر أحضر معه منها ثلاثين حدادا، وكان هؤلاء يقومون بصناعة ما يحتاج إليه الناس في حياتهم اليومية [10] .
وكان هناك من يعمل «بالصياغة» واشتهر بذلك يهود بني قينقاع، يتضح هذا من

[1] الدارمي، السنن (ج 2، ص 205) . وانظر: السخاوي، محمد بن عبد الرحمن بن محمد (ت 902 هـ) ، القول التام في فضل الرمي بالسهام، مخطوطة مصورة في مركز المخطوطات، الجامعة الأردنية، ورقة (11) .
[2] السخاوي، القول التام (ص 11) .
[3] الدارمي، السنن (ج 2، ص 205) .
[4] السخاوي، القول التام، ورقة (16) .
[5] م. ن، ورقة (16) .
[6] الصالحي الشامي، سبل الهدى (ج 4، ص 286) .
[7] هما عروة بن مسعود وغيلان بن سلمة، هما من أشراف ثقيف. انظر: ابن حجر، الإصابة (ج 2، ص 476) ، (ج 3، ص 189) .
[8] الطبري، تاريخ (ج 3، ص 132) .
[9] البخاري، الصحيح (ج 3، ص 79) . وانظر: الشوكاني، محمد بن علي محمد (ت 1250 هـ) ، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير (ط 3) بيروت، دار الفكر، (1393 هـ، 1979 م) ، (ج 3، ص 349) .
[10] السهيلي، الروض الأنف (ج 3، ص 197) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 75) .
اسم الکتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : أحمد عجاج كرمى    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست