حاصر العدو بلاد المسلمين إنما ذلك في حق أهل البلد المحاصر أنفسهم [1] ومن كان فيه من المسلمين.
[إياك واتهام أهل العلم وإن تكلموا بغير ما في نفسك]
2 - إياك واتهام أهل العلم وإن تكلموا بغير ما في نفسك فليس ذلك من عمل الأخيار وإن زاد حماسك فالمسألة دين، ولو تكلم العلماء بما يريد الناس لخرمت الشريعة وضاعت، ولأجل ذلك نحن مأمورون بالرد إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ومن اتبع آثارهم.
قبل عشرات السنين وقعت فتن في بلاد المسلمين فتكلم العلماء بما يدينون لله جل وعلا وخالفهم في ذلك بعضهم وتجرأ بعد ذلك جهال على أهل العلم فكتب الأئمة: سعد بن عتيق ت: 1349 هـ، وعمر بن سليم ت: 1362 هـ، ومحمد بن عبد اللطيف ت: 1367 هـ، وعبد الله العنقري ت: 1373 هـ، ومحمد بن إبراهيم ت: 1389 هـ رحمهم الله جميعا: "وقد وقع كثير من الجهلة في اتهام أهل العلم والدين بالمداهنة والتقصير وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحانه وكتمان ما يعلمون من الحق والسكوت عن بيانه، ولم يدر هؤلاء أن اغتياب أهل العلم والتفكه بأعراض المؤمنين سم قاتل وداء دفين وإثم واضح مبين قال تعالى: [1] المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان (5 / 199) .