أشد من حال غيرهم مما حصل بعدهم، وقد كان الناس من أيام مفتي الديار الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - على هذا واستمروا عليه بعده , فما الذي تغير؟ .
هل ما حصل من الأحداث والحروب بعد فلسطين أخرج حقا وصوابا مختفيا مع بقاء اليهود في القدس منذ زمن يفعلون الأفاعيل؟ .
بل ويتهم من خالف هذا القول الجديد بالاتهامات الباطلة؟ ولما جاءت أحداث البوسنة والهرسك ثم أحداث الشيشان سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - عن وضع المسلمين في البوسنة والهرسك وما يمرون به من تدمير يقصد به استئصال شأفة المسلمين في أوربا، فهل بعد ذلك التدمير والإبادة وهتك الأعراض نشك أن الجهاد في تلك الأرض هو فرض عين؟ .
فأجاب - رحمه الله - تعالى: " سبق أن بينا أكثر من مرة أن الجهاد فرض كفاية لا فرض عين " [1] .
وقال الشيخ صالح الفوزان: "وكون الجهاد فرضا [على الأعيان] [2] إذا [1] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (18 / 312) . [2] ما بين معكوفتين ليست في المكتوب من فتاوى الشيخ صالح الفوزان وإنما زادها بيده حفظه الله تعالى مع قراءته لهذا البحث.