اسم الکتاب : فقه الأسرة المؤلف : أحمد علي طه ريان الجزء : 1 صفحة : 220
تمهيد:
علاج من ينشأ من شقاقٍ بين الزوجين:
هذا الشقاق غالبًا ما ينشأ عن عدم طاعة الزوجة لزوجها، أو اعتداء الزوج عليها دون مبرر معقول، وهو ما يسمى بالنشوز عند الفقهاء, الذي قد يكون من الزوجة, وقد يكون من الزوج، لذلك سنبدؤه بالكلام عن التعريف بالنشوز.
النشوز في اللغة: الارتفاع، يقال: نشزت المرأة, أي: ارتفعت بنفسها عن زوجها.
النشوز في الاصطلاح: الخروج عن الطاعة الواجبة؛ كأن منعته الاستمتاع بها، أو خرجت بلا إذن لمحلٍّ تعلم أنه لا يأذن فيه، أو تركت حقوق الله تعالى كالغسل أو الصلاة[1]، كما يعتبر من النشوز إغلاقها الباب دونه، أو تتثاقل وتدافع إذا دعاها ولا تصير إليه إلا بتكره ودمدمة[2].
والأصل في النشوز وكيفية علاجه قوله تعالى: {وَاللّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ... } الآية[3].
وهو يكون من الزوج كما يكون من الزوجة، ولكنه باعتبار كثرة حدوثه من الزوجة نبه الشارع عليه, وذكر الطريقة التي يعالج بها وجعلها من عدة مراحل:
المرحلة الأولى:
وهي الطريقة الأخف, وذلك عن طريق لمس ما في القلب من خوف الله تعالى والتذكير بيوم العرض عليه، وأن معصية الزوج إثم عظيم عند الله تعالى. [1] الشرح الكبير جـ2/ 343. [2] الشرح الكبير جـ2 والمغني جـ7 ص46، والدمدمة: الغضب والتضجر، والتلفظ بما يسيء. [3] سورة النساء الآية 34.
اسم الکتاب : فقه الأسرة المؤلف : أحمد علي طه ريان الجزء : 1 صفحة : 220