اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 221
أنبت من الحبة سبعمائة حبة لكان ذلك أوقع في نفوس التلاميذ, وأدل على المعنى, وكذلك لو أحضرنا صورة تمثل المغتاب وهو يأكل لحم إنسان ميت, فإننا نبين مقدار ما في الغيبة من بغض ونفور الله والإنسان منها. وغير ذلك من الأمثلة الكثير الذي يمكن التعبير عنه بالصور والرسوم. والمدرس النابه الذي يؤدي مهنته بحب وشغف يستطيع أن يبدع الكثير في هذا المجال.
5- السينما:
وعن طريقها يمكن تدريس كثير من دروس التربية الدينية كدروس العبادات, إذ يمكن أن تصور أعمال المصلي أو الحاج أو المتوضئ خطوة خطوة، ويعرض ذلك كله بواسطة شريط سينمائي، ويمكن للمعلم أن يبدأ الدرس بشرح نظري لأعمال الصلاة, يعتمد فيه إلى حد ما على معلومات بعض الأطفال, ثم يكمل ما ينقصهم من معلومات عن طريق التوضيح والمناقشة معهم، وبعد ذلك ينتقل إلى قاعة العرض السينمائي فيشاهدوا معا كل ما يتصل بالدرس, وبعد العرض يقوم باستجوابهم عما شاهدوه ويناقشهم فيه من الوجهة التحصيلية والفكرية, ولا شك أن هذا يساعد التلاميذ على إدراك أركان العبادة التي يشاهدونها إدراكا يجعلهم وكأنهم يمارسونها بالفعل.
6- التمثيليات:
وهي من أقوى الوسائل في التربية الدينية؛ لأن التلاميذ يعشقون تقليد الآخرين، والمحاكاة عندهم فوق أنها طبيعية في هذا السن فإنها محببة إلى نفوسهم، واستغلال هذه الرغبة فيهم تؤدي إلى وصول المعلومات إليهم وثباتها في أذهانهم من غير عناء ولا تعب، ويجب أن تكون هذه التمثيليات قصيرة خالية من التعقيد والإغراب في العقدة، وأن يحرص المعلم على أن تكون
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 221