اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 133
وهي نفسها أعضاؤه التي بها يفعل الخير والشر, تطهيرا بالماء النظيف الطاهر الذي يرمز إلى تطهيرها من الإثم والشر والعدوان قال تعالى في سورة المائدة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} .
وإذا تعذر التطهير المادي بالماء لعدم وجود الماء أو لعذر طبي يستحيل معه وضع الماء على هذه الأجزاء أو بعضها، اكتفى المرء بما يدل عليه من التطهير الرمزي بتراب الأرض النظيف الطاهر وهو ما يسمى بالتيمم[1].
وهيئة الوضوء: تكون بغسل الوجه، واليدين إلى مفصل الذراعين والرجلين إلى مفصل الكعبين، ومسح الرأس، وإذا كان المرء جنبا وجب غسل البدن كله.
والصلاة في الإسلام ليس بها طقوس معينة، ولا شكليات غامضة إنما هي عبارة عن قيام وقعود وركوع وسجود. وهذه حركات طبيعية تدل على مختلف أحوال الإنسان في الحركة والسكون. ولا تحتاج الصلاة إلى رجل معين من رجال الدين لا تصح إلا به كما هو الحال في الأديان الأخرى. وإنما كل مسلم يحسن الصلاة ويعرف كيفيتها وأحكامها يمكن أن يكون إماما للناس في صلاة الجماعة، ويمكن أن يصلي وحده في أي مكان طاهر من الأرض؛ وذلك لأنه لا وسيط بين الله والمصلين كما في الأديان الأخرى، والإمام عند المسلمين للقدوة وتوحيد الرأي والتجمع والتعارف. واستعلاء المثل العليا على المال والمنصب والجاه والقوة. إذ كل المصلين على اختلاف أحوالهم المالية والاجتماعية يكونون على صعيد العبودية لله، وإن كان إمامهم فقيرا لا سلطان له ولا مال ولا جاه. [1] والتيمم عند الفقهاء معناه "القصد والتوجه".
اسم الکتاب : طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها المؤلف : عبد الرشيد عبد العزيز سالم الجزء : 1 صفحة : 133