responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 146
ما عاش إلا لأن الموت يرحمه ... [1] مما يرى تباريح الضنى فيه وأنا أقول: [من الهزج] .
دموع الصب تنسفك ... وستر الصب ينهتك
كان القلب إذ يبدو ... [2] قطاة ضمها شرك
فيا أصحابنا قولوا ... فغن الرأي مشترك
إلى كم ذا أكاتمه ... ومالي عنه مترك وهذا إنما يعرض عند مقاومة طبع الكتمان والتصاون، لطبع المحب وغلبته (3) ، فيكون صاحبه متحيزاً بين نارين محرقتين، وربما كان سبب الكتمان إبقاء المحب على محبوبه، وإن هذا لمن دلائل الوفاء وكرم الطبع؛ وفي ذلك أقول: [من المتقارب] .
درى الناس أني فتى عاشق ... كئيب معنى ولكن بمن
إذا عاينوا حالتي أيقنوا ... وإن فتشوا رجموا [4] في الظنن
كخط يرى رسمه ظاهراً ... وإن طلبوا شرحه لم يبن
كصوت حمام على أيكة ... يرجع بالصوت في كل فن
تلذ [5] بنجواه أسماعنا ... ومعناه مستعجم لم يبن
يقولون بالله سم الذي ... نفى حبه عنك طيب الوسن

[1] واضح أن البيت وحده لا يمثل لب المعنى الذي تدور عليه الفقرة السابقة، فلعل أبياتاً أسقطها الناسخ كانت تفي بذلك.
[2] تشبيه القلب بالقطاة، من الصور التي نتردد في أشعار العذريين، من ذلك قول قيس ليلى:
كان القلب ليلة قيل يغدى ... بليلى العامرية أو يراح
قطاة عزها شرك فأضحت ... تقلبه وقد علق الجناح (3) برشيه: طبع الكتمان لطبع الحب وغلبته (وسقطت لفظة التصاون) .
[4] بتروف وغيره (ما عدا برشيه) : رجعوا.
[5] بتروف والصيرفي ومكي: بفحواه، برشيه: بنوحه.
اسم الکتاب : رسائل ابن حزم المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست