وأقل ذلك أن يلزم الإنسانُ الأذكارَ المأثورةَ عن معلم الخير، وإمام المتقين صلى الله عليه وسلم، كالأذكار المؤقتة في أول النهار، وآخره، وعند أخذ المضجع، وعند الاستيقاظ في المنام، وأدبار الصلوات، ودخول المنزل، والمسجد، والخلاء، والخروج من ذلك، وعند المطر، والرعد وغير ذلك.
وقد صنفت له الكتب المسمَّاة بعمل اليوم والليلة.
ثم ملازمة الذكر مطلقًا، وأفضله: (لا إله إلا الله) .
وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله أفضل منه) انتهى كلامه رحمه الله.
معاشر الصائمين: فوائد الذكر لا تكاد تحصى لكثرتها، وتنوع بركتها، وإليكم نبذةً عن تلكم الفوائد على سبيل الإجمال.
الذكر يرضي الرحمنَ، ويطرد الشيطانَ، ويزيل الهمَّ والغم، ويجلب البسطَ والسرور.
والذكر يجلب الرزق، ويحيي القلب، ويورث محبةَ الله للعبد، ومحبة العبد لله، ومراقَبَتهُ - عز وجل - ومعرفتَه، والرجوعَ إليه، والقربَ منه.
والذكر يَحُطُّ السيئاتِ، وينفع صاحبَه عند الشدائد، ويزيل الوحشةَ ما بين العبد وربه.