اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 41
- صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائما خطبة واحدة، فلما أسنَّ جعلها خطبتين يجلس جلسة» [1] .
قال في المبسوط بعد سياقه له: " ففي هذا دليل أنه يجوز الاكتفاء بالخطبة الواحدة " [2] .
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأنه لم يثبت هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في تخريجه في الهامش؛ لعدم العثور عليه في كتب السنة المعروفة، وإنما ثبت من حديث جابر كما تقدم في أدلة أصحاب القول الأول من أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب خطبتين، والله أعلم.
ثانيا: من آثار الصحابة - رضي الله عنهم -: [1] - ما روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في [1] هكذا أورد هذا الحديث السرخسي في المبسوط 2 / 26 مستدلا به، ولم يذكر من خرجه، ولم أعثر عليه فيما بين يدي من كتب السنة المعروفة، وقد ذكر بن العربي في عارضة الأحوذي 2 / 294 من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - بهذا المعنى، ولم يذكره من خرجه، ولم أعثر عليه أيضا، وضعفه فقال: " وهذا الحديث ضعيف، يرويه الحسن بن عمارة "، وأشار إليه الترمذي بعد سياق حديث بن عمر - رضي الله عنهما - المتقدم في أدلة أصحاب القول الأول. [2] المبسوط 2 / 26.
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 41