اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 29
الأدلة:
أدلة أصحاب القول الأول: استدل أصحاب القول الأول بأدلة من الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة والتابعين:
أولا: من الكتاب: [1] - قول الله - سبحانه وتعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9] الآية [1] .
وقد اختلف السلف في المراد بذكر الله فيها على قولين: فمنهم من قال: الخطبة، ومنهم من قال: الصلاة [2] وصحَّح ابن العربي [3] أنها تشمل الجميع [4] .
فعلى القول بأن المراد الخطبة تدل على وجوبها من وجهين: [1] سورة الجمعة، جزء من آية رقم (9) . [2] ذكر ذلك الطبري في تفسيره 28 / 65 - 66، وابن العربي في أحكام القرآن 4 / 1805، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 18 / 107، وغيرهم. [3] هو محمد بن عبد الله بن محمد المعافري، الأندلسي، المالكي، المعروف بابن العربي، دخل بغداد وسمع بها، ولقي جماعة من المحدثين بالقاهرة، ثم عاد إلى الأندلس، وتولى قضاء أشبيلية، له مصنفات منها: أحكام القرآن، والمحصول في الأصول، وتوفي سنة 543 هـ.
(ينظر: الديباج المذهب ص (281) ، وشذرات الذهب 4 / 141) . [4] أحكام القرن 4 / 1805، ونقله عنه القرطبي في الجامع 18 / 114.
اسم الکتاب : خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية المؤلف : الحجيلان، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 29