responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكم التمثيل المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 28
الإسلامية. إذا علمت ذلك فاعلم أن قواعد الشريعة وأصولها، وترقيها بأهلها إلى مدارج الشرف والكمال تقضي برفضه، ورده من حيث أتى، وهذا بيانها:
أولا ً: معلوم أن الأعمال، إما عبادات أو عادات.
فالأصل في العبادات لا يشرع منها إلا ما شرعه الله، والأصل في العادات لا يحظر منها إلا حظره الله [1] .

وعليه: فلا يخلو التمثيل، أن يكون على سبيل التعبد (التمثيل الديني) ، أو من باب الاعتياد، على سبيل (اللهو والترفيه) .
فإن كان على سبيل التبعد، فإن العبادات موقوفة على النص ومورده، و (التمثيل الديني) لاعهد للشريعة به، فهو سبيل محدث، ومن مجامع ملة الإسلام قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) .

ولهذا فما تراه في بعض المدارس والجامعات من فرق ٍ للتمثيل الديني، فإن في حقيقته (التمثيل البدعي) لما علمت من أصله، وحدوثه لدى المسلمين خارجاً عن دائرة المنصوص عليه بدليل شرعي، وأنه من سبيل التعبد لدى أهل الأوثان من اليونان، ومبتدعة النصارى، فلا أصل

[1] - الفتاوي 4/ 196.
اسم الکتاب : حكم التمثيل المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست