اسم الکتاب : تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 73
صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر يوماً من رمضان من غير مرض ولا رخصة، لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه" [1].
وفي لفظ: "من أفطر يوماً من رمضان متعمداً، لم يقضه ولو صام الدهر" [2].
ومعلوم أنه لم يرد القضاء الذي تبرأ به الذمة، وإنما أراد القضاء الذي يُحرز به فضيلة صوم[3] رمضان[4].
وقد روي عن جماعة من السلف في المبالغة لقضاء يوم من رمضان.
فعن علي رضي الله عنه أنه قال: من أفطر يوماً من رمضان متعمداً فعليه صوم أربعة آلاف يوم[5]. [1] أخرجه أحمد 2/470.
وأبو داود في كتاب الصوم، باب التغليظ في من أفطر عمداً 2/788 رقم 2396.
والترمذي في أبواب الصيام، باب الإفطار متعمداً 2/113 رقم: 719، واللفظ له.
وابن ماجة في كتاب الصيام، باب كفارة من أفطر يوماً من رمضان 1/535، رقم: 1672.
وابن خزيمة في كتاب الصيام 3/238.
والدارمي في كتاب الصيام، باب من أفطر يوماً من رمضان متعمداً 1/343، رقم: 1721.
والدارقطني 2/211.
والبيهقي في كتاب الصيام 4/228.
وقال المنذري: وقال أبو الحسن علي بن خلف القرطبي: وهو حديث ضعيف، لا يحتج بمثله ... إلى أن قال: وراوي هذا الحديث عن أبي هريرة يقال فيه أبو المطوس، والمطوس، وابن المطوس.
وقال أبو حاتم: لا يسمى.
وقال ابن حبان: لا يجوز الإحتجاج بما انفرد به من الروايات.
وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث.
وقال ابن حجر: وصله أصحاب السنن الأربعة، وصححه ابن خزيمة، وقد أطال الحافظ الكلام على إسناده.
وقال ابن عبد البر: حديث ضعيف لا يحتج بمثله.
وانظر: مختصر سنن أبي داود 3/276، كتاب المجروحين لابن حبان 3/157، فتح الباري 4/161، المغني 3/116، التمهيد 7/173. [2] هذا اللفظ ورد من طريق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أخرجه عنه البيهقي في كتاب الصيام 4/228، وقال: في إسناده عبد الملك بن حسين النخعي، ليس بالقوي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصيام، عن علي رضي الله عنه 3/106.
وانظر فتح الباري 4/161-162. [3] في (س) : فضيلة يوم صوم. [4] انظر: شرح السنة 6/290، التمهيد 7/173. [5] لم أقف على هذا القول عنه، والمنقول عنه أنه قال: لا يقضيه صوم الدهر.
وانظر: مصنف ابن أبي شيبة 3/106، التمهيد 7/172، حلية العلماء 3/166، المجموع 6/329.
اسم الکتاب : تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 73